أرض كنعان
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبولها المشاركة في اجتماع القيادة الفلسطينية المزمع عقده السبت المقبل 16 مايو/ أيار؛ "انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية، ومن الحاجة إلى أوسع حوار واصطفاف وطني في هذه اللحظة لمواجهة مخطط الضم المتواصل".
وقالت الجبهة، في بيان صحفي وصل "أرض كنعان" الخميس، إنها تدرك أن خطوة الضم المزمعة لــــــ30% من أراضي الضفة تأتي في سياق استكمال المشروع الإستعماري الصهيوني لكامل الأرض الفلسطينية وعلى حساب شعبنا وحقوقه فيها.
وأضافت أنها ستطالب في الإجتماع القيادي بعدم تكرار خطاب التهديد والوعيد، وتشكيل اللجان لبحث ما هو مطلوب من رد؛ "لأن تكرار ذات الأمر في أكثر من مناسبة ودون تنفيذ، لم يردع دولة الكيان عن الاستمرار في نهب الأرض وتعميق مشروعها الاستعماري، وأضعف من ثقة شعبنا بوجود إرادة لتنفيذ ما تتوعّد به القيادة".
وذكرت أنها ستطالب أيضاً بالإقدام فوراً على سحب الاعتراف بدولة الكيان، وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بالفكاك من اتفاق أوسلو وما ترتب عليه من التزامات سياسية وأمنية واقتصادية، والبدء فوراً بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني من خلال دعوة لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، وبالإستناد إلى اتفاقات المصالحة، لإنهاء الإنقسام وتحقيق وحدة وطنية تعددية، وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية وفي القلب منها المنظمة.
ودعت الجبهة القوى التي وجهت لها الدعوة بأن تشارك في اجتماع السبت؛ "لأن المسؤولية الوطنية والتاريخية تقتضي منّا جميعاً العمل على وحدة الموقف في هذه اللحظة، والتي تتزايد إمكانية وفرص تحقيقه من خلال الحوار والمشاركة والمساهمة في تصحيح المسار والتقرير بما هو مطلوب".
يذكر أن حركتي حماس والجهاد أعلنتا رفضها المشاركة في الاجتماع؛ ودعتا الحركتان في بيانين منفصلين وصلا "أرض كنعان" الرئيس محمود عباس إلى دعوة الإطار القيادي للفصائل للاجتماع لبحث استراتيجية التصدي لخطة الضم الإسرائيلية.