أرض كنعان
قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» باسم نعيم، إن جهود الوساطة بشأن صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل تحقق تقدمًا بفضل وساطة مصرية وألمانية وسويسرية.
وأضاف «نعيم» لـ«المصرى اليوم»، أن مصر تقدم جهدا لاستكمال الصفقة عبر وساطة يقودها مسؤولان في المخابرات المصرية، والمبعوث السويسري رولاند شتاينجر بالتنسيق مع مبعوث الأمم المتحدة نيكولا مالدينوف.
وأشار إلى أن المسؤولين المصريين والسويسريين والألمان قاموا في الفترة الأخيرة بزيارات مكوكية بين غزة ومصر وإسرائيل لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة.
كانت تقارير فلسطينية وإسرائيلية سابقة تفيد بأن الصفقة لا تشهد تقدما خاصة بعد خلاف حول بنود الصفقة بين «حماس- الشتات» من خلال أعضاء مكتبها السياسي في قطر و«حماس- غزة».
كما شهدت الصفقة خلافًا بين معارضة وزيري الحرب والمواصلات الإسرائيليين نفتالى بينيت وبتسلئيل سموتريتش، للصفقة التي اعتبراها إفراجا عن «قتلة الجنود الإسرائيليين»، وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو والمجلس الأمني المصغر (الكابينت) الذي يعارض إتمام صفقة التبادل على مرحلتين، حيث يتم الإفراج عن الجنديين الإسرائيليين من أصل غربى، فيما يتم الإفراج لاحقًا عن الجنديين الآخرين اللذين ينحدران من أصل بدوى.
وحسب تقرير هيئة الإذاعة الإسرائيلية «كان»، فإن الوسطاء السويسريين والألمان باتوا يلعبون دورا مركزيا في جهود الوساطة المبذولة في هذا السياق، في أعقاب الزيارة التي أجراها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين إلى ألمانيا، في يناير الماضي.
واجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابينت» مساء أمس الأول، في جلسة هي الأولى له منذ مطلع العام الحالي، بناء على طلب شخصي من نتنياهو، لمناقشة مفاوضات صفقة الأسرى مع حركة «حماس»، وأيضًا الوضع في سوريا، في الوقت الذي كشفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية النقاب عن الوسيط الرئيسي للصفقة وهو الدبلوماسي السويسري.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية «كان»، مساء أمس الأول، بأن المبعوث السويسري رولاند شتاينجر نقل على مدار السنوات الماضية، رسائل بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، في محاولة لكسر الجمود حول التقدم باتجاه صفقة «تبادل الأسرى»، وخلال الفترة الماضية اجتمع مع كبار المسؤولين في حماس.
وقالت الخارجية السويسرية إن «علاقاتنا وسياساتنا تسمح لنا بنقل رسائل بين الطرفين»، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول ماهية الرسائل ومضمونها.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاتصالات الحالية لا تزال في بداياتها وأن هناك فجوات كبيرة، فيما قالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، أمس، إن إسرائيل تفاوض المقاومة الفلسطينية بشأن الصفقة، عبر صمتها الرسمى وتسريباتها الإعلامية، في موازاة تفاوض غير مباشر تقوده أكثر من جهة دولية بين الجانبين.