أرض كنعان
قلصت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كمية المياه الواصلة لقرية الجبعة جنوبي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة؛ ما تسبب بأزمة لسكانها بعد عدم وصول المياه إلى منازلهم، في ظل غياب الحلول الحكومية الكاملة.
وأفاد رئيس مجلس قروي الجبعة ذياب مشاعلة لوكالة "أرض كنعان" بأن سلطات الاحتلال لا تضخ المياه بضغط كافٍ لإيصالها لأهالي القرية، في وقت لا يملك المجلس البلدي إلا مضخة واحدة توزع المياه لعدد قليل من الأهالي.
وأوضح مشاعلة أنه توجه للحكومة لحل الإشكالية؛ فأجرى مسؤولون فيها جولة ميدانية في القرية، ووفروا بعض الأنابيب لتوزيع المياه.
وقال: "لكن الحلول التي قدمتها الحكومة غير ناجعة، وإذا كانت المياه تصل إلى 50 عائلة؛ فحل الحكومة أوصلها إلى 20 أخرى".
وأشار إلى أن الجهات الحكومية أبلغته بأنها ستتابع الأزمة مع سلطات الاحتلال وستطالب بزيادة ضخ المياه للقرية.
ولفت إلى أن الحكومة طلبت منه تقديم مشروع مضخة جديدة لتوصيل المياه إلى عدد أكبر من السكان، في وقت ستحاول هي رفعه إلى جهات مانحة "نظرًا لتكلفتها العالية".
وطالب مشاعلة الحكومة بتفريع خط من شبكة المياه التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي تمر من أراضي القرية للوصول إلى بلدتي بتير وصوريف.
وأضاف "الحكومة تستثقل تكاليف مد خطوط جديدة للقرية، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على موافقة من الاحتلال لمرور الخطوط بأراض تحت إدارة الاحتلال".
واشتكى مشاعلة من ثقل تكاليف كهرباء مضخة مياه القرية، نظرًا لعدم دفع السكان البالغ عددهم نحو 1200 نسمة ثمن خدمة المياه لعدم توفرها في الأساس، وامتناعهم عن دفع تكلفة كهرباء المضخة باعتبارها من واجبات الحكومة.
وقال: "بعد تواصلي مع الجهات الرسمية قالوا: ألا يكفي أنهم لا يدفعون خدمة المياه، ولا يريدون دفع تكلفة الكهرباء لتصلهم المياه أيضًا".
ولفت إلى أن المضخة المذكورة لا توصل المياه إلا لعدد قليل من منازل القرية.