Menu
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
صورة توضيحية

مناشدة: "أم محمد" مرض منهك وفقر يذبح عائلتها

أرض كنعان/

في فناءِ البيتِ البئيسُ تجلسُ عائلةٌ مكونة من ثمانية أفرادٍ نخر عظامهم الفقرُ والحرمانُ والمرضُ، في أحد بيوتِ قطاع غزة، تحاولُ "أم محمد" أن تُسكنَ آهاتِ صغارِها الأطفالِ، بفتاتِ الحياةِ وقطعٍ من الخُبزِ، على الرغمِ من مرضِها وتنقلها من مشفى إلى آخرٍ ومن فحصٍ يتلوه فحصٌ.

على الجانبِ الآخر يجلسُ الأبُ حزينًا واضعًا يديه على وجنتيه، يُناظر الحزنَ في عيونِ أطفاله، ويرى البؤسَ والشقاء في عيني زوجته، وهو عاجزٌ عن فعل أي شيءٍ تجاههم، فلقد فصلَ من عمله المتواضع في أحد المحال التجارية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية بسبب أزمة كورونا كما يقول صاحبُ العملِ.

فتات عمل اندثر

كانَ فتاتُ العملِ يقي مصارعَ الفقرِ حينًا من الدّهرِ، ويربّتُ على أكتافِ الصّغارِ، ويحنّن شيئًا عليهم، ويقيهم مسألة النّاس، إلا أن الجائحة المريرة التي أثرت على مناحي الحياة كافة في قطاع غزة، وهو المنكوبُ أصلًا بسبب الحصار والضائقة الاقتصادية التي تعصف به من قبل، قد دقت المسامير الأخيرة في نعش حياة عائلة "ن" التي باتت بلا أي مصدر دخلٍ لا لعلاجِ الأمِّ ولا لقوتِ الأطفال.

ثلاجةٌ فارغةٌ تمامًا من أدنى مقوماتِ الحياةِ، وتقاريرٌ طبيّة تعجزُ عن التحرك لإتمام فحوصات عاجلةٍ، بسبب أورام في صدرٍ الأمِ، وخطواتٌ يعتريها العجزُ نحو الصيدليةِ لشراءِ الأدوية اللازم بسبب ضيق التنفس بسبب الأمراض المزمنةِ.

أحلامٌ طفوليةٌ

حلمُ الحياةِ الكريمة، أو بعض من كرامةٍ في ظل هذه الأوضاع، هو كل ما تتمناه العائلة وأبوها العاجزُ وأمها المريضة والمكلومة، وبعض من فتاتٍ يغنيهم عن الإبحار في مركبٍ نحو الهلاكِ والدمارِ والاندثار بلا عودةٍ إلى الحياةِ.

وتروي أمّ محمدٍ كيفَ مرّت أيامٌ ضنك تحيط بها كل السّوءِ والحاجةِ والفقرِ والمرضِ، بعد أن كان يسترها فتات العملِ المتهالك في قطاع غزة، بعدما فصل الأب من عمله قبل ثلاثة أشهرٍ، حيث كانت الستة دولارات يوميًا تسترُ حياتَهم ببعضِ من أملٍ.

مرضٌ مزمنٌ وعجزٌ

وتحكي "أم محمد" حكايةً من الألم ومعاناتها مع أمراض الصدر المزمنة، والأورام التي تحتاجُ إلى فحوصاتٍ عاجلةٍ، وأسئلة أطفالها الستة عن لقمةِ العيشِ وعن حُلم طفوليٍ هناك، وعن قطعة حلوى رأوها في أيدي الأطفال في شوارع المخيم، وعن ملابسَ جديدةٍ رأوها على أجساد قرنائهم وهم يتجولون في الطرقاتِ، وعن لعبةٍ بثمن بخسٍ هنا أو هناك.

مناشدة من القلب

وفضّلت العائلةُ ألا تنشرَ اسمها حفاظًا على ما تبقى من كرامةٍ، فاتحةً المجال لكل التفاصيل والتقارير الطبية والمعلومات الشخصية كافة، لمن يبادر في مساعدتها وإنقاذها من بعض الفقر وشيءٍ من الحزنٍ وأن يمسح دموع الأطفال وعبراتهم الساخنة.

وتناشد العائلة من القلبِ إلى القلبِ كل رحيمٍ مقتدرٍ وكل صاحب مسئوليةٍ أن يقف بجانبها ومساعدتها في محنتها الشديدة والمتواصلة، لإدخال الفرحة على الأم المريضة والأب المكلوم والأطفال الصغار الذين يفتقدون لأدنى مقومات الحياة.

للحصول على معلومات العائلة كافة

واتس وجوال 00972598810661