أرض كنعان/ غزة/أكد م. زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء الفلسطيني على أن الاحتلال الصهيوني لا يزال يفرض حصاره على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من سبع سنوات متواصلة، بما في ذلك إغلاق المعابر وتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني، في كافة النواحي ، السياسية والاقتصادية والمالية.
وقال "الظاظا" خلال البرنامج الأسبوعي "لقاء مع مسئول" الذي تنظمه وزارة الإعلام "الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية تبذل قصارى جهدها في محاولة عزل الشعب الفلسطيني عن بقية العالم، وما يترتب على ذلك من تشويه للرواية الفلسطينية الحقيقية".
وبحديثه عن حركة المعابر الاسرائيلية، أشار "الظاظا" أن الاحتلال قام مؤخراً بإغلاق المعابر لستة عشر يوماً متتالياً، عوضاً عن فتحها لخمسة أيام وإغلاقها يومي الجمعة والسبت، ناهيك عن إغلاقه بشكل مستمر خلال الأعياد والمناسبات الاسرائيلية على مدار العام.
وعلى الصعيد المالي، بين أن الاحتلال الاسرائيلي لا يزال مستمراً بمنع دخول حركة الأموال من وإلى قطاع غزة عبر أي قناة بنكية محلية أو دولية أو عربية، أما من الناحية الاقتصادية فإنه يستمر بمنع الشعب الفلسطيني من الاستيراد والتصدير والحركة التجارية عموماً عبر أي من المنافذ والمعابر الحدودية.
ومن ناحية أخرى أكد أن الاحتلال الصهيوني لا يلتزم بأي تعهد، فقد سبق وأن تعهد لفصائل المقاومة الفلسطينية (وفقاً لاتفاق التهدئة) من خلال الوسيط المصري وبوجود وزيرة الخارجية الأمريكية بإنهائه للحصار المفروض على قطاع غزة".
وتابع حديثه: " لقد تعهد الاحتلال بعد اعتذاره لدولة رئيس الوزاء التركي بفتح المعابر وإنهاء الحصار، لكنه لم يلتزم بذلك بل تمادى في الأمر".
خسائر شهرية
وفي سياق متصل أشار "الظاظا" إلى أن الاقتصاد الفلسطيني يتكبد ما يقارب 250 مليون دولار خسائر شهرية بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة، مما كاد أن يتسبب بأزمة اقتصادية بالغة لولا إيجاد بديل آخر، في إشارة إلى الأنفاق الحدودية بين مصر و غزة.
وأوضح أيضاً أن نسبة البضائع عموماً التي تدخل عبر المعابر الإسرائيلية إلى قطاع غزة لا تتعدى 35 إلى 50 بالمائة من احتياجات القطاع، إضافة إلى نسبة لا تتجاوز الـ65% من الدقيق والقمح، ناهيك عن مواد البناء والتي لا يتم إدخالها مطلقاً إلا عبر مؤسسات دولية محدودة وضيقة، وهي لا تلبي احتياجات القطاع لاسيما في ظل محاولة اعمار ما دمره الاحتلال الاسرائيلي خلال الاعتداءات المتكررة.
وطالب الظاظا الدول والولايات المتحدة بإلزام ( إسرائيل ) على دفع تعويضات عن الخسائر التي بلغت 2 مليار و 570 مليون دولار خلال معركة حجار السجيل، إضافة إلى خسائر أخرى تعدت المليار و 200 مليون دولار خلال معركة حجارة السجيل.
وفي ختام حديثه أشاد "الظاظا" بالنصر التركي الذي فرض على الاحتلال شرطية الإعتذار عن حادثة سفينة "مرمرة" التركية، مطالباً بإتمام ذلك النصر بإنهاء الحصار بشكل كامل عن الشعب الفلسطيني.
وعبر أيضاً عن ترحيبه بكل من يزور قطاع غزة من المسئولين على كافة المستويات بدءً من أمير قطر ومروراً برئيس الوزراء المصري والماليزي والمسئولين في الجامعة العربية وتركيا، وقدم أيضاً ترحيبه الحار بالزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" خلال الشهر القادم.