Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

كي لا ننسى: مجزرة نحالين

نجيب فراج – صادف اليوم السبت الذكرى الرابعة والعشرين لمجزرة نحالين الثانية والتي راح ضحيتها خمسة من الشبان والفتية وجرح نحو مائة اخرون على ايدي قوات من حرس الحدود الاسرائيلي ، والشهداء هم فؤاد عوض نجاجرة (15 سنة) ووليد محمد عبدالله نجاجرة (22 سنة) وصبحي شكارنة (22 سنة) ومحمد حسن شكارنة (26 سنة) ورياض غياظة (28 سنة).
وبهذه المناسبة فقد توجه العديد من اهالي القرية الى اضرحة الشهداء في قرية حوسان المجاورة حيث دفن اربعة من الشهداء هناك نظرا لتعذر دفنهم في مسقط رؤوسهم جراء فرض منع التجول المشدد والتواجد العسكري المكثف في القرية فيما دفن الخامس في مقبرة نحالين
وكانت احداث المجزرة قد بدأت عند ساعات الفجر الاولى بعيد منتصف الليل بقليل من ذلك اليوم، اذ كانت انتفاضة الحجارة مشتعلة في كافة المناطق الفلسطينية من القرى والمخيمات والمدن، وذلك حينما قامت قوة من حرس الحدود الاسرائيلي باقتحام القرية مستخدمين مكبرات الصوت بشكل مزعج مطلقين عبارات تهديد ووعيد للاهالي وكذلك عبارات الشتم والسب المسيئة للذات الالهية والمخلة للاداب العامة وظلت هذه الحركات حتى موعد صلاة الفجر، وحينها بدأ الجنود باطلاق النار العشوائي باتجاه المنازل والبنايات والمواطنين الذين خرجوا عن بكرة ابيهم لمواجهة هذا العدوان رافضين الموت في بيوتهم كالنعاج، حسب ما قاله احد المواطنين. وقام المئات من الشبان بالقاء الحجارة باتجاه الجنود في تصد حاسم للمجزرة وفي اشارة واضحة لرفضها ومواجهتها، وادت هذه الاحداث الى استشهاد 5 من الشبان، 4 منهم على ارض نحالين، اما الخامس وهو الشاب وليد نجاجرة فقد استشهد على ارض قرية حوسان المجاورة حينما كان ينقل الجرحى الى مستشفى بيت جالا الحكومي بسيارته، فاطلق الجنود عليه النار ما ادى الى استشهاده، وجرح في المجزرة نحو 100 مواطن ومواطنة من بينهم علي فنون الذي اصيب بشلل في اطرافه واصبح مقعدا ولكنه لم يستسلم لواقعه فواصل تعليمه ومن ثم تزوج مؤخرا، وانجب طلفة في اشارة الى مدى ارادة الحياة المنغرسة في الشعب الفلسطيني الذي يواجه المجازر والتحديات بكل عنفوان وتصميم بحسب ما قاله محمود عوض احد مواطني القرية، مؤكدا ان شعبا بهذه الروحية والمعنويات والتصميم لا يمكن ان يهزم مهما بلغت المعاناة والتضحيات.
وما ان انتشر خبر المجزرة حتى تحولت محافظة بيت لحم وباقي المحافظات الى ساحات مواجهة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في كل مكان، ما ادى الى استشهاد عدد اخر من المواطنين في ذلك اليوم وجرح العشرات، وكان من بين الشهداء دواود قراقع من سكان مدينة بيت لحم.
مجزرة نحالين الثانية ذكرت ايضا باقدام القوات الاسرائيلية بارتكاب المجزرة الاولى وذلك في الثامن والعشرين من اذار (مارس) من العام 1954، حين قامت قوة من المظليين الاسرائيليين يتقدمهم حسب الروايات المختلفة، ارئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بارتكاب المجزرة ضد مواطني القرية والتي ادت الى استشهاد 9 مواطنين وجرح نحو 19 مواطنا اخرا في حادثة مروعة تؤكد مدى استهداف المناطق العربية بالمجازر التي تعتبر احدى الخطوات الاستراتيجية لتهجير السكان بحسب العديد من والمؤرخين والمراقبين.