Menu
19:32ظهور أعراض كورونا على أسرى مخالطين بسجن "جلبوع"
19:30مجلس الوزراء يتخذ عدة قرارات مهمة تتعلق بمساعدات متضرري كورونا والتقاعد المبكر ومشاريع المياه
19:26إصابة القائد القسامي عباس السيد بفيروس "كورونا" داخل سجون الاحتلال
19:23شاهد: الجيش الاسرائيلي يزعم اعتراض طائرة مُسيرة من قطاع غزة
19:21داخلية غزة تنشر كشف المسافرين المغادرين عبر معبر رفح البري ليوم غد الثلاثاء
19:20سلامة معروف: أصبحنا على مشارف الخط الأحمر لانتشار كورونا بقطاع غزة
14:56ما الفرص الاقتصادية التي ستجنيها إسرائيل من اتفاقها مع الإمارات؟
14:53اعلام الاحتلال: مقاتلات سلاح الجو تلاحق حوامة قادمة من قطاع غزة
14:47بدء صرف القسائم الشرائية لـ 23300 أسرة فقيرة في غزة
14:43بالصور.. بدء وصول أعداد من المواطنين العائدين لغزة عبر معبر رفح
14:41حفرة القيادة الشمالية؛ المكان الذي تدار فيه المعركة أثناء القتال في الشمال"
13:51فصائل المقاومة: سنسقط كافة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا بدءاً من وعد بلفور وحتى وعد ترامب.
13:20الصحة : 4 وفيات و749 إصابة بكورونا خلال ال24 ساعة الماضية بعد فحص 4485 عينة وتعافي 438 حالة
13:18ضمن مشروع "وادي السيليكون": الاحتلال يصادق على هدم 200 منشأة فلسطينية بالقدس
13:09قلق من اندلاع مُواجهة مع غزّة.. ديختر: ترسانة حماس تعززت والجهاد بات يُشكِّل خطرًا تكتيكيًا على إسرائيل
د.نبيل سرور

قراءة في كورونا وتداعياتها

د. نبيل سرور

ما من شك ان لفيروس كورونا كوباء ٍضرب العالم، تداعيات سياسية واقتصادية .  وحتما سوف تنعكس اثاره على العلاقات الدولية،  وعلى خارطة التحالفات الاستراتيجية ،  على مستوى العالم وعلى المشهد الدولي وتفاعلاته وتموضع اقطابه بعد انتهاء او انحسار مفاعيل الوباء في الآتي من الأيام ..

إن من المفيد ان نقرأ في هذه التداعيات . كما أن من المهم دراسة المتغيرات التي تحققت او بدأت معالمها تظهر على المشهد الدولي بعد الوباء العالمي. خاصة فيما يتعلق بجُملة مفاهيم دولية واجتماعيةمتعدة،  تحولت او تغيرت مقاربتها بفعل ما افرزه الواقع من تحولات نشهدها يوميا مع التطور اليومي والميداني للحدث المُستجّد ، لاسيما في الدول الكبرى او الصغرى التي يضربها الوباء  . 

من عناصر المشهد الدولي والمسلمات التي كانت سائدة  وينبغي مراقبتها وقياس تحولاتها المستجدة بعد الوباء،  على سبيل المثال : ( تغيّر مفهوم الدولة ودورها ، مفهوم الليبرالية وجدوى سيطرة نظام السوق، فعالية وحصانة النظام الصحي في الدول المتقدمة، تفاوت سموّ البُعد الانساني على البُعد المادي في حالات الكوارث والاوبئة بين دولة ودولة وشعب وشعب ...الخ) وغيرها من المفاهيم والمصطلحات المتصلة بالسياسة والاقتصاد والإجتماع، وعلم السكان وسوسيولوجيا القوة... وغيرها من التحولات في بنية النظام العالمي التي استجدت نتيجة هذا الوباء الذي ضرب العالم،  ولم يَسلم منه الا القليل .. 

لكن هناك سؤال يبدو اكثر الحاحا واهمية ، ويمكن ان نستفيد منه في قراءة وتحليل المتغيرات القادمة  ،  وهو برأيي الأمر الأشد اهمية في هذا البحث ، ويتمثل بالإجابة عن السؤال الأساس والمحوري التالي  : هل ان فيروس كورونا حادث طبيعي بيولوجي،  افرزته عوامل طبيعية نتيجة تفاعل بين الانسان وبعض الحيوانات ؟ 
ام أن حدث كورونا،  هو أمرٌ مُركّب ومفتعل،  لجأت اليه احدى القوى الكبرى النافذة او اكثر ،  في سياق معركتها للريادة العالمية ، وبهدف إقصاء المنافسين او لتغيير التركيبة الديمغرافية ونمط او هرم التركيب السكاني في بعض الدول والمجتمعات،  وتغيير المعادلة الدولية القائمة حاليا في العالم ،  لصالح نظام جديد ومعدّل ( ولو بأسلوب خطير ويلعب سياسة حافة الهاوية في اعادة تموضع القوى واعادة ترتيب القوى المهيمنة دوليا) من خلال اساليب واجراءات تُديرها   قوى متوحشة ولاانسانية تسخر العلم لتنفيذ مخططاتها الشريرة واهدافها المدمرة، وتحرك القيادات السياسية وتوجه قراراتها ، وذلك في سبيل خلط عناصر المشهد القائم، من خلال استبعاد قوى ودول  من حلبة الصراع الاقتصادي في العالم.  وبهدف فتح اسواق وابرام تحالفات وانظمة مالية وتعاملات تجارية وتشريع افاق استثمارية تغزو دول العالم وقاراته المترامية ..
نعم ، انه الاقتصاد،  وتحصيل المزيد من المكاسب والانانية المستحكمة والعولمة المتوحشة والبحث عن الأسواق والمنفعة المادية على حساب اي بُعد انساني ، وتبرير اي عمل او اجراء،  مهما كان ماديا ومتوحشا ولا اخلاقي،  في سبيل الوصول الى الهدف المرسوم وتحقيق المنفعة بأقصى مستوياتها وحدودها ...
 
اذن ، هي اسئلةٌ مشروعة تفرض نفسها مع استفحال تفشي الوباء بعد اشهر من ظهوره في الصين..وهذه الأسئلة والعناصر المكونة للحدث العالمي المتمثل حاليا بفيروس كورونا وتداعياته اللاحقة ،  تستحق الوقوف عندها بالتأمل والتحليل ، مع الأخذ بعين الاعتبار للعناصر الموضوعية الأساسية الراهنة والأهداف العميقة المتحكمة بحركة التنافس في المشهد الدولي ( القوة ببعديها السياسي والاقتصادي ، تسخير القدرات والتكنولوجيا ، التحالفات  والتكتلات الاقليمية والدولية ..)

   وبناءً عليه ، فلنرصد المتغيرات المنتظرة والمتوقعة في مرحلة ما بعد عاصفة كورونا،  وآثار هذه النتائج والمتغيرات في اعادة صياغة العلاقات بين الدول ، كما نتائجها على الكثير من الوقائع الجيوسياسية  واعادة التموضع  والتحالفات الاقليمية والدولية وتحولاتها المرتقبة  في الآتي من الأيام  .

وان غدا لناظره قريب..