أرض كنعان
تسعى النساء والأمهات في قطاع غزة في الآونة الأخيرة، إلى البحث عن أساليب ووسائل عدة لقضاء الأوقات مع أبنائهن خلال تواجدهم في المنازل، بعد الإعلان عن ضرورة الالتزام في المنازل كإجراء احترازي للوقاية من "فيروس كورونا".
فكل يبدع بطريقته الخاصة، فبعضهن لجأن لممارسة الهوايات المفضلة، وأخريات ذهبن للألعاب التعليمية، فيما فضلت بعضهن متابعة الدروس التعليمية، وأكثرهن أخذن في تطوير مهاراتهن في فنون الطبخ.
وقد اضطر الأهالي المكوث في المنازل كإجراء وقائي بعد الإعلان عن عدة إصابات بفيروس كورونا في القطاع، حيث وصلت لـ12 حالة تعافى منها 5 حالات، فيما لازال العشرات في الحجر الصحي.
الحجر الصحي، دفع بالسيدة صابرين الطرطور من سكان مدينة غزة، لاستثمار وقتها جيداً مع أطفالها، فلجأت لعمل إعادة تدوير لبعض الحاجيات المنزلية لتتحول لأشياء مفيدة .
وتوضح الطرطور، أنه فترة الحجر المنزلي هي فرصة للأهل والعوائل، عليها أن تستثمرها بطريقة صحيحة، لسد الفراغ الذي ستعانيه الأسرى خاصةً ممن لديها أطفال.
فيما لجأت المواطنة سحر عفانة إلى تعليم بنتها دورات في اللغة الإنجليزية استثماراً للوقت الذي تقضيه مع بنتها خلال الحجر الصحي، لافتةً إلى أنها لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت للقيام بهذه المهمة.
وبينت، أنها تابعت مواقع لدورات اللغات لتعليم بنتها الإنجليزية من خلال المواقع، حيث بدأت تتابع أجزاء الدورات التدريبية منذ البداية.
أخريات لجأن لطرق أخرى لقضاء الوقت بتعلم فنون جديدة للطبخ ومهارات أخرى في أصناف جديدة، فانتشرت طرائق جديدة موفرة للطعام تتابعها النساء عبر المواقع النسائية على الانترنت والمعروفة بـ"جروبات النساء".
الأخصائي النفسي د. عرفات حلس أوضح خلال حديثه مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أهمية الوقت في حالات الطوارئ في الحياة، ووضع الخطط والأهداف في نصب أعين الأهل .
ودعا، إلى ضرورة إيجاد بدائل لمتابعة الدروس والتي يمكن أن تكون عن طريق الانترنت، بحيث عند استئناف الدراسة ألا يكون قد ضيع الطلاب الوقت، منبهاً إلى أهمية وضع خطط علاجية للطلاب لاستثمار الوقت كالمعالجة في الخط العربي واللغة العربية والانجليزية، والرياضيات.
كما أشار إلى أهمية الترفيه وتنظيم الوقت، كاللعب وجلسة الأهل في المنزل، وعدم ترك الأطفال خاصة وصغار السن لفترات الطويلة على الأجهزة الالكترونية، وعدم قتل الوقت إلا بالشيء المفيد والهام.
وأكد ضرورة، أن يواصل الأهل وأولياء الأمور في تحقيق أهدافهم خلال هذه الإجازة بالاستمرار بالدراسة والقراءة وإيجاد بديل عن التوقف عن الذهاب للمدارس.