أرض كنعان
دعا مختص في شؤون الأسرى الفلسطينيين لتدشين حملة انسانية كبرى للإفراج عن الأسرى الإداريين خاصة مع تفشّي وباء كورونا عالميًّا وخطره المحدق على الأسرى بعد اكتشاف اصابة أسير محررٍ به.
وقال المختص فؤاد الخفش في تصريح لمراسل (أرض كنعان)، السبت، إن الوضع سيّء وصعب داخل سجون الاحتلال؛ خاصةً بعد عزل 13 أسيرًا خالطوا الأسير المحرر نور صرصور الذي اعتلقه الاحتلال منذ اسبوعين.
وشدد خفّش على ضرورة الدعوة لحملة وطنية كبرى من أجل تأمين الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى تحديدًا ممن ليس عليهم تُهم-الأسرى الإداريين-وهذا ما طبقته العديد من الدول في ظل جائحة كورونا.
وأوقفت إدارة مصلحة سجون الاحتلال منذ نحو شهرين تطبيق ما يسمى بـ"المنهلي"، وبموجبه يتم الإفراج عن الأسير قبل انتهاء فترة الحكم المفترضة، وفقًا لجدول مرتبط بمدة حكم الأسير.
و"المنهلي" سياسة تتحكم بها إدارة السجون الإسرائيلية، وهو عبارة عن قانون اسرائيلي يتمثّل بخصم 21 يوما عن السنة الأولى للأسير و9 أيام عن السنة الثانية، ويخضع ذلك بناءً على اكتظاظ الأسرى داخل السجون.
واعتبر الخفّش وقف تطبيق ما يسمى "المنهلي" بالتنكيل المتعمّد بالأسرى، والضغط عليهم واحتجازهم لوقت أطول، مطالبًا بضرورة الإفراج عنهم وبخاصةً الأسرى الإداريين والأطفال والنساء وكبار السن؛ لأن الوضع كارثي بالسجون الإسرائيلية خاصةً مع وباء كورونا.
وأضاف "أعداد المصابين بكورونا لدى الاحتلال يتزايد يومًا بعد آخر، والجنود يخرجون من السجون أسبوع عند اهاليهم وبعد ذلك يعودون للسجون؛ الأمر الذي من الممكن أن يسبب اصابات في صفوف الأسرى".
وتابع حديثه "من توقع قبل أربع سنين أنه خصم عنه شهرين؛ اليوم سيمكث هذه المدة في ظل هذه الأوضاع، مما يلحق ضررًا نفسيًّا وصحيًّا على الأسير".