أرض كنعان
وجهت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" نداءً عاجلاً للتضامن الإنساني مع المطالب المحقة للموظفين المياومين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
ويأتي النداء بعد طلب الوكالة من موظفي المياومين والعقود والمثبتين في مناطق عملياتها الخمسة بملازمة منازلهم إلتزاماً بقرارات الوكالة وتوجيهات الدول المضيفة، حفاظاً على صحتهم من تفشي فايروس كورونا.
في الوقت ذاته اتخذت الوكالة قراراً مُستغرباً بتاريخ 23 آذار/مارس 2020 يقضي بحرمان الموظفين المياومين في كل من قطاع غزة والضفة الغربية وسوريا من رواتبهم عن الأيام التي لم يعملوا فيها خلال شهر آذار/مارس بسبب عدم الدوام في أماكن العمل، حيث القانون ينص على أن "الراتب يدفع مقابل عدد الأيام التي يعملون بها"، ولا إمكانية للعمل عن بُعد في الأقاليم الثلاثة، بينما دفعت للمياومين في كل من لبنان والأردن نتيجة العمل والدوام من منازلهم.
ونوّهت الهيئة في ندائها إلى أنه وفي حالات مشابهة حصلت في سنوات 2009 و2012 و2014 و2018 و2019 اضطر المياومين وبقرار من "الأونروا" من البقاء في منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحينها دفعت الوكالة لهم بدل الأيام التي لم يعملوا بها تضامناً وتعاطفاً مع الوضع الإنساني للعائلات، وكذلك الأمر حصل أثناء الإجازات القسرية نتيجة الأحوال الجوية وتم دفع بدل الأيام على الرغم من عدم الدوام.
كما وجهت نداءها إلى اللجنة الاستشارية للأونروا برئاسة الأردن أن تأخذ دورها للضغط على الوكالة للتراجع عن القرار وهي المُشكَّلة من 28 دولة وثلاث أعضاء مراقبين (جامعة الدول العربية ودولة فلسطين والاتحاد الأوروبي).
ودعت جميع القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية ومنظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية، والهيئات والجمعيات والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، ومنظمات الأمم المتحدة والمثقفين من المفكرين والكتاب.. والأحرار في العالم بالعمل على ما يلزم، وكلٌ في موقعه ومن موقعه، للضغط على الوكالة للتراجع عن قرارها.
وقالت "إن الوكالة حرمت بقرارها ما يقارب من 800 موظف في قطاع غزة من رواتبهم في ظل وضع اقتصادي واجتماعي صعب ودقيق يمر به القطاع وتصنيفه من قبل مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة ماتياس شيمالي في لقاء تلفزيوني في 29/3/2020 بأنه "منطقة غير قابلة للحياة".
وخصّت الهيئة نداءها للمؤسسات الإعلامية بمختلف أشكالها المرئية والمكتوبة والمسموعة والمنصات الإعلامية المختلفة كي تأخذ دورها الريادي في المناصرة والتوعية لإيصال الصوت وللضغط على إدارة الوكالة للتراجع عن قرارها غير الإنساني، خاصة وأن أموال المياومين متوفرة في ميزانية الوكالة.