أرض كنعان
سجل قطاع غزة، لأول مرة في التاريخ، مرور يوم الجمعة دون ذهاب المواطنين للصلاة في المساجد، وسماع خطبة الجمعة، وذلك بعد قرار وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إغلاق جميع المساجد أمام المصلين، في إطار التصدي ومواجهة فيروس كورونا المستجد، بعد تسجيل 9 حالات في القطاع المحاصر.
ومع أن قطاع غزة أيام الاحتلال الاسرائيلي وخاصة في الانتفاضة الأولى، ومنع التجول على المواطنين، إلا أن المساجد لم تكن تغلق، وكان يتسلل المصلون إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة، رغم مضايقات الاحتلال آنذاك.
هذه المرة جاء قرار الإغلاق ذاتياً، جراء الوباء العالمي الذي حتم على الجميع في دول العالم أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وكل ما من شأنه أن يساعد في انتشار الوباء.
المساجد والتي يتجمهر بداخلها الملايين من المصليين كل يوم جمعة، تقرر إغلاقها في أغلب البلدان العربية ، وعلى رأسها الحرمين الشريفين، لمنع تفشي فيروس كورونا القاتل، وقطاع غزة، اتخذت القرار وحذرت من كسره.
ورفع مؤذنو المساجد في قطاع غزة، الآذان على مسامع الناس والحزن بادي على أصواتهم، كونهم هذه المرة الأولى، التي يعيشوا فيها تفاصيل مثل هذه الإجراءات. وأكد المؤذنون في نهاية الآذان، أن الصلاة ستكون في المنازل، حفاظاً على السلامة والصحة العامة، وامتثالاً لقرار وزارة الأوقاف.
وعبر المواطن أيمن صلاح، عن حزنه الشديد لما آلت إليه الأوضاع وإغلاق المساجد، متمنياً من العلي القدير أن يجنب قطاع غزة والمسلمين هذا الوباء الخطير.
ويشيل :"مع أنني حزين على اغلاق المساجد، إلا أنه أشاد بتلك الخطوة، معتبراً أن الضرورات تبيح المحظورات، وصحة الإنسان وتجنيبه الوباء له أولوية قصوى، وهو ما حث عليه الدين الإسلامي.
وتمنى أن تنتهي أزمة كورونا في أسرع وقت، ليعود الأمن والسلام إلى بلاد المسلمين، محذراً من التهاون والاهمال في إجراءات الوقاية من الفيروس.
وحتى الساعة 11 من صباح يوم الجمعة الموافق 27 مارس، سجلت فلسطين إصابة 91 مواطناً بينهم 17 حالة شفاء، وحالة وفاة واحدة.