أرض كنعان
دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين 23/3/2020، السلطة الفلسطينية إلى تَحّمُل مسئولياتها تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة، الذين تضرروا بشكلٍ كاملٍ جراء إعلان حالة الطوارئ والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لمواجهة مخاطر وباء "كورونا" والتي أدت إلى تعطل كافة مناحي الحياة.
وطالبت الجبهة، في تصريح لها صادر من قطاع غزة، السلطة والحكومة الفلسطينية إلى صرف رواتب الموظفين كاملة وبشكل عاجل، وصرف مساعدات مالية عاجلة للمتضررين من صغار التجار والحرفيين وعمال الموايمة في الأسواق والمواصلات العامة والباعة المتجولين، حتى تتمكن هذه العائلات من تلبية احتياجاتها في ظل الأزمة الراهنة.
كما دعت الوزارات القائمة في غزة إلى إشراك القوى والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص للتأكد من سلامة الإجراءات والتدابير لمحاصرة المرض ومنع انتشاره، فالمسئولية جماعية وتشاركية، وبحاجة إلى رقابة وطنية وشعبية متواصلة لضمان سلامة هذه الإجراءات.
وحذرت من عملية احتكار السلع الضرورية والأساسية ومواد الوقاية الطبية عن الناس، واستغلال الظروف الراهنة من انتشار " وباء كورونا" بقصد التلاعب في الأسعار من أجل التكسب على حساب معاناة المواطنين، فهذا يقع في خانة الجريمة التي يُعاقب عليها القانون.
واعتبرت الجبهة، أن استغلال أبناء شعبنا في هذه الظروف العصيبة لتحقيق مكاسب مادية هو بمثابة خيانة تقتضي من الجهات المسئولة القيام بحملة واسعة لملاحقة كل التجار المحتكرين قانونياً ومراقبة حركة الأسعار وضمان توفر السلع الأساسية للمواطنين، وبما يحقق تعزيز صمود الطبقات الشعبية الكادحة في مواجهة هوامير المال.
وثمنت، الجهود الكبيرة التي تقوم بها الطواقم الطبية والعاملون في القطاع الصحي والأمني، والذين جندوا أنفسهم في جهود مواجهة مرض كوورنا، رغم المخاطر المحدقة بهم، داعية جميع المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات والتعليمات الصادرة عن جهات الاختصاص.
فيما طالبت إدارة الأونروا إلى القيام بالمزيد من الإجراءات اللازمة لحماية اللاجئين والمخيمات، وعدم اقتصارها على المساعدات التموينية، بل المشاركة الكاملة في مواجهة مخاطر المرض ومنع انتشاره للمخيمات، داعيةً في الوقت ذاته القطاع الخاص إلى المساهمة في الجهود الوطنية لمواجهة المرض.
وجددت الشعبية، دعوتها إلى ضرورة ملاحقة مروجي الإشاعات، وعدم التعاطي مع الأخبار الكاذبة وغير الدقيقة التي من شأنها تضليل الناس، ونشر الفوضى، وضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
كما دعت، إلى تعزيز حالة التعاون والتنسيق الكامل بين الوزارات الحكومية في كل من الضفة وغزة وخاصة وزارتي الصحة، بما يضمن تحقيق كل الإجراءات التي من شأنها حماية المواطن من خطورة المرض، ومنع انتشاره، وتخفيف الأعباء والمعاناة عنه، وتوفير كل المستلزمات اللازمة لمواجهة هذا الأزمة خصوصاً الطبية.
فيما دعت المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسئولياته في الضغط على الاحتلال من أجل انهاء الحصار المفروض على القطاع، وخصوصاً الحصار الصحي على الأجهزة الطبية والأدوية، فالقطاع يعاني من نقص كبير في هذه الأجهزة والأدوية، والذي يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة ستنفجر في وجه الاحتلال السبب الرئيسي في معاناة شعبنا.