أرض كنعان
لحظات ثقيلة مرت على المسجد الأقصى المبارك، مع نداء مؤذن فجر اليوم الاثنين المصلين للصلاة في بيوتهم، مع بدء تطبيق قرار مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، تعليق حضور المصلين إلى الأقصى “كخطوة مؤقتة تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا”.
وفي صلاة العشاء أمس، آخر صلاة قبيل انفاذ القرارا، صدح المصلون بالاستغفار والدعاء والتضرع الى الله بإنهاء هذا الكرب، وخرج المصلون مكبرين مرددين أناشيد الفداء للمسجد الأقصى.
وأشار المرابط في الأقصى نضال صيام إلى أن هذا الحدث يتزامن مع ذكرى الإسراء والمعراج ونهاية الخلافة العثمانية، داعياً الى العمل على حفظ المقدسات من الأعداء.
من جهتها، تساءلت المرابطة المقدسية هنادي حلواني: “هل سيغلق الأقصى في وجه المصلّين فحسب؟ أم سيغلق باب المغاربة أيضاً في وجه قطعان المقتحمين؟”
ودعت حلواني إلى اليقظة من مكر الاحتلال والحذر من أي خديعة قد يقوم بها بحق المسجد الأقصى.
وجاء قرار دائرة الأوقاف تعليق الصلاة في الأقصى بعد أسبوع من إغلاق المصليات المسقوفة داخل الحرم القدسي “كإجراء وقائي” لمنع انتشار فيروس كورونا، مع استمرار عمل جميع الموظفين والعمال والحراس وممارسة نشاطاتهم كالمعتاد، كما يستمر رفع الآذان بالأقصى في كافة الأوقات، على أن يؤدي جميع العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية وحراس الأقصى المتواجدين، الصلاة في الساحات مع مراعاة الإرشادات الصحية.
جدير ذكره أن الاحتلال منع الصلاة في الأقصى في الثاني عشر من مارس العام الماضي وأجبر بعدها على فتح المسجد بضغط شعبي، وفي الرابع عشر من يوليو عام 2017 كانت المرة الأولى منذ احتلال القدس التي يمنع فيها الاحتلال المصلين من تأدية صلاة الجمعة في الأقصى بعد عملية فدائية قرب باب الأسباط نفذها ثلاثة استشهاديين من أم الفحم المحتلة وأدت لمقتل جنديين إسرائيليين، أعقبها هبة شعبية لرفض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى والتي شكلت لحظات فارقة في تاريخ المدينة المحتلة.