Menu
23:47منخفض جوي الأربعاء.. هذه تفاصيله
23:45وفاة عميل "FBI" الذي قبض على صدام حسين
23:43"الأوقاف" تغلق 3 مساجد في شمال غزة بسبب "كورونا"
23:40سفارة فلسطين بالقاهرة تصدر تنويها للعالقين بالجزائر والراغبين بالعودة لقطاع غزة
23:39المباحث بغزة تكشف تفاصيل إلقاء القبض على قتلة المواطن الحداد
23:35تظاهرات ضد نتنياهو في أنحاء متفرقة بإسرائيل
23:34أبو حسنة يوضح آلية عودة طلاب "الأونروا" إلى مقاعد الدراسة في قطاع غزة
23:33تفاصيل اتفاق "اتحاد المعلمين" مع "التربية والتعليم": انتظام صرف الرواتب.. ولجنة لمعالجة ملفات غزة
23:31صحة غزة "قلقة" من تزايد إصابات كورونا.. وتحذر من العودة للاغلاق الشامل
23:29قيادي بالجهاد: ضغوط كبيرة تستهدف المصالحة.. ويوجه رسالة لـ"فتح" بشأن الانتخابات
15:19السفير العمادي يعلن موعد والية صرف المنحة القطرية 100$ للاسر الفقيرة بغزة
12:44فورين بوليسي: محمد دحلان يد الإمارات الخفية في اتفاقيات السلام ودوره مرتبط بالانتخابات الأمريكية وتجاوز لعبة الانتقام
12:43توضيح من التنمية بغزة حول موعد صرف شيكات الشؤون والمنحة القطرية
11:34الجزائر: فرنسا استخدمت عظام مقاومينا في صناعة الصابون
11:31قيادي بـ "الجهاد": لم نشعر بأن هناك جدية بتنفيذ مخرجات اجتماع بيروت رام الله
بعد حرمان دام لعقود.. أم وأبنتها يلتقيان في غزة

بعد حرمان دام لعقود.. أم وأبنتها يلتقيان في غزة

أرض كنعان

تمكنت الفتاة الفلسطينية فتحية من رؤية والدتها بعد فراق دام عقود من الزمن، حيثُ سجلت اللقطات الجميلة عناق الفتاة لولدتها (86 عامًا)، والتي بدت فصولها بموت والد الفتاة، وهي في بطن أمها.

الحاجة لطيفة الذي تنحدر أصولها من بلدة يافا، ألتقت اليوم بأبنتها فتحية التي ترعرعت على يد جدتها وجدها في الاردن، قبل ان تترك بيتها لتتجه نحو قطاع غزة.

فتحية جاءت إلى القطاع لتتم زواجها من ابن خالتها، قبل أن تنقل العيش مع زوجها في القاهرة المصرية، وانجبت ثلاثة أبناء، ابن وابنتين، اكبرهم هيثم.

هيثم عاد بذكريات طفولته مع جدته ليروي :"كانت بمثابة الأم بالنسبة لي. هناك رابط قوي لا يمكن للسنين أن تغيره".

وعن اجمل الذكريات مع جدته، استدل بموقف لها "اثناء ذهابه معها إلى السوق وعندما رأى دراجة هوائية تشبت بها، إذ اقنعتني بانها ستشتريها لي حين يتوفر لديها المال، لتخبر البائع انها ستذهب إلى البيت لإحضار ثمنها، بعد إصراره وبكاءه".

وفي بداية التسعينيات من القرن الماضي، مع قدوم السلطة الفلسطينية قررت عائلة فتحية العودة إلى غزة، لتزويج ابنها هيثم، حتى حان وقت زيارة والدتها لطيفة في الأردن بعد غياب عشرون عامًا.

وسبق لقاء الوالدة لحظات عصيبة من الانتظار الغياب الطويل في شهر يناير الماضي، حيث كان يومها ماطرًا ودرجات الحرارة متدنية، ونقف ننظر للقاء العزيزة وكلما مرت سيارة اسعاف نهرع أليها لعلها تقل لطيفة المريضة.

وعند لحظة وصلت سيارة الإسعاف تقل لطيفة، ليتقي جمعاء الوالدة بابنتها وحفيدها، لحضنا بعضهما بحفاوة كبيرة، وكأن السنوات ذهبت ادراجها، بالعناق الأول.

وتقول فتحية، :"ان الأيام والسنوات الماضية مانت صعبة دون رؤية الوالدة"، وان لقائي مع هيثم لأمي التي نذرت حياتها لي كان حقًا جميلاً بالنسبي لي، وستبقى أحفورة في ذاكرتي.

وتمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من لم شمل السيدة لطيفة وابنتها في كانون الثاني/ يناير الماضي، وذلك بالتعاون مع السلطات المعنية. ورافقت طواقمها السيدة لطيفة من عمَّان عبر المعابر والحدود إلى أن وصلت إلى بيت ابنتها في غزة.