Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح
حمدي فراج

عن الوباء والعتمة وربطة خبز!!

بقلم: حمدي فراج

بادرة شركة كهرباء محافظة القدس بقرارها تأجيل خصم الديون المتراكمة لهذا الشهر عن سكان بيت لحم ، تستحق التقدير، لأنها تجاوزت الكلام الى الفعل، وأدركت ربما ان لا قيمة فعلية لها ولتيارها اذا مات الناس منطفئون بالوباء والعتمة معا .

هل تستطيع "المبادرة الكهربائية" ان تؤسس لمبادرات اخرى في التعاطف والتعاضد والاخوة ، فلا ينطفيء الناس بالداء والعتمة والجوع ؟

صحيح ان فترة الحجر لم تكد تبدأ بعد، وأن الجوع والخواء لم يضرب في اي منطقة ولا حارة ولا حتى بيت، ولكن يجب ان نمنع الوصول الى ذلك بأي حال من الاحوال.

هناك قطاع العمال او المزارعين او حتى الموظفين الذين يعتمدون في قوت يومهم على عملهم في المصنع او الورشة او المزرعة او البنك، هؤلاء لماذا لا يصرف لهم راتب شهر واحد اضافي خلال فترة الحجر والوباء، ليكتشف اصحاب العمل ما اكتشفته ادارة شركة الكهرباء من ان لا قيمة لكل اموالهم اذا ما مات احد موظفيهم بالعوز والجوع والحاجة، أن لا فرق كبير بينهم وبين الوباء، فقد يفعل مرتب هذا الشهر الاضافي الاسود، ما لم يفعله اي شهر آخر في السنة، بل وفي العمر كله، قد يسهم في دفع فاتورة شحن الكهرباء بالدفع المسبق.

واذا ما طال امر الحجر والوباء، فإن البسمة بالتأكيد ستغيب عن محيانا واطفالنا ونسائنا، وها نحن بتنا ندفن موتانا بدون جنازات تليق بهم، وها هو الصديق كمال هماش يواري والدته المناضلة الثرى معلنا انه يتفهم عدم حضور الناس وعدم المصافحة، ما قاله امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في تشييع الشهداء الوافدين الى الضاحية من ادلب وغير ادلب، تشييعا محدودا و قصيرا ومقصورا على العائلة.

واذا ما طال الحجر والوباء فإن الاموال المكدسة لن تستطيع شراء "ربطة خبز" لأن مخازن الطحين تكون قد فرغت .

الاطباء والممرضون وجميع العاملين في المجال الصحي، بمن في ذلك سائق سيارة الاسعاف ودفن الموتى، هؤلاء هم خط الدفاع الاول في المعركة ضد الوباء، لا تكفي كل كلمات الشكر كي يستمروا حتى لحظة الانتصار ودحر الوباء. لماذا لا نقرن كلمات الشكر بباقة من دفعة شواكل لهم ولعائلاتهم واطفالهم؟

إن ما يقدمونه عند هذا المذبح أهم بكثير مما يقدمه السياسيون والفصائل ومنظمات المجتمع المدني ، الذين نفترض ان دورهم في هذه المعركة قد انحسر وتراجع الى الوراء ، ناهيك انهم – الاطباء – قد تمت الاساءة اليهم مؤخرا ، فليكن الاعتذار اليهم بتقديم هذه الحزمة المالية عرفانا من القيادة والشعب بدورهم المبجل .