أرض كنعان
صادقت حكومة الاحتلال الليلة الماضية على منح جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" صلاحيات موسعة في متابعة وتعقب الإسرائيليين بناءً على هواتفهم النقالة، في خطوة وصفت بغير المسبوقة، لمتابعة مرضى "كورونا".
وذكرت القناة "12" العبرية أن القرار يسمح للشاباك ولأول مرة بمتابعة الإسرائيليين وتعقبهم بناءً على إحداثيات هواتفهم النقالة، سعيًا لمعرفة أماكن تواجد مرضى "كورونا" وخط سيرهم والفئات التي احتكت فيهم، وبعدها سيتم إرسال رسائل إلى هواتف كل من اقترب منهم بضرورة دخولهم الحجر الصحي أو إجراء فحص الفيروس.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها للشاباك بتجاوز مهمته الرئيسية، وهي متابعة وتعقب هواتف الفلسطينيين، والبدء بتعقب هواتف الإسرائيليين.
في حين قال رئيس الشاباك "نداف ارغمان" إن الجهاز وافق على تكليف الحكومة بهذه المهمة من خلال عدة محددات، من بينها عدم الدخول إلى هواتف الإسرائيليين، بل متابعة حركتهم فقط وتحذيرهم حال وجودهم قرب أحد مرضى "كورونا"، معرباً عن أمله بأن يساهم ذلك في إنقاذ حياة الإسرائيليين.
بينما هاجم قائد أركان الجيش الأسبق غابي أشكنازي القرار، متهمًا الحكومة بالاستعجال في إصداره دون الرجوع إلى لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، معربًا عن خشيته من سوء استخدام هذه الوسيلة لتصبح وسيلة تجسس غير قانونية واختراق للخصوصية لدى الإسرائيليين.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الباد إلى 304.