أرض كنعان
طالب الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس بلال النتشة بمحاربة ومقاطعة المراكز الجماهيرية الإسرائيلية المنتشرة في مدينة القدس وضواحيها رسميًا وشعبيًا، ردًا على مساعي الاحتلال لجعلها بديلًا عن المؤسسات التعليمية والثقافية والفنية والخدماتية الفلسطينية الموجودة في المدينة.
وقال النتشة في بيان صحفي إن هذه المراكز تستقطب المواطنين المقدسيين، خاصة شريحة الطلبة من خلال تقديم برامج مختلفة، مثل دورات تعليمية مجانية ورحلات ترفيهية مع إسرائيليين، إضافة لإقامة احتفالات وعروض فنية ومخيمات صيفية مختلطة.
وأضاف أن هذه المراكز تشجع على التطوع المدني في مؤسسات الاحتلال، ما يعني تهويد الإنسان بالتدريج وبالتكامل والتزامن مع تهويد الحجر والشجر في المدينة المقدسة.
وأوضح أن هذه الاغراءات سخيفة وذات أهداف مستقبلية خطيرة وخبيثة، منها إقناع الجيل الناشئ على الانخراط في صفوف الجيش والشرطة الإسرائيلية مستقبلًا.
ودعا النتشة لإعمال الوعي الفردي والجمعي بخطورة هذه المراكز على بنية المجتمع المقدسي وهويته الفلسطينية، والتي يعمل الاحتلال على استبدالها بهوية إسرائيلية مع مرور الزمن.
وبين أن الاحتلال ينشر هذه المراكز في عدد من المناطق الحيوية في القدس، والتي تغص بالسكان مثل وادي الجوز وبيت حنينا وسلوان والثوري وكفر عقب وسميراميس، والتي تعتبر من ضواحي القدس شديدة الاكتظاظ.
واعتبر أن ذلك يؤكد أن سلطات الاحتلال لا تركز على قلب المدينة وأحيائها فقط، إنما انتقلت إلى الأطراف في إطار مخطط سياسي يهدف إلى دمج من يتم غسل أدمغتهم إلى مؤسسات الدولة العبرية.
وشدد على أن مقاطعة هذه المراكز التي تشكل خطورة على الهوية الفلسطينية والوعي الوطني، هي مسؤولية جماعية رسميًا وشعبيًا، ما يتطلب وضع خطط واستراتيجيات مضادة تشمل إقامة مراكز فلسطينية مماثلة تكون مدعومة حكوميًا وبمشاركة القطاع الخاص الفلسطيني الذي تقع على عاتقه أيضًا مهمة مواجهة مشروع التهويد والأسرلة.
ودعا النتشة قيادات حركة فتح وقوى وفصائل منظمة التحرير في القدس كل في موقعه، إلى تنظيم حملات توعية مباشرة تستهدف الشباب والأطفال وأولياء الأمور بالتعاون مع القائمين على المؤسسات المختلفة في القدس، لوضع خطة مواجهة جماعية لهذا الخطر الذي يتهدد جيلًا فلسطينيًا بأكمله.
وأكد أننا يجب ألا نترك حيزًا فارغًا في المدينة ومحيطها دون أن تكون لنا فيه بصمة فلسطينية على الرغم من الحرب الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال علينا.
وطالب النتشة مدراء المدارس الفلسطينية في القدس بتخصيص مدة زمنية محددة في الطابور الصباحي للتوعية بخطورة الالتحاق بتلك المراكز وعدم الالتفات لأى مغريات تقدمها بلدية الاحتلال.
ودعا النتشة إلى تحرك دولي وعربي واسلامي عاجل لإجبار "إسرائيل" على وقف سياسة الضم والتهويد في القدس على وجه الخصوص.