Menu
12:09صورة: تعرف على آخر تحديثات الخارطة الوبائية لفيروس كورونا في قطاع غزة
12:08الخضار والفواكه الإسرائيلية ستباع بالإمارات قريبا
12:06مصادر أمنية اسرائيلية : لا نستبعد هجوم سايبر ايراني ..
12:04استطلاع إسرائيلي: تراجع لليكود يقابله صعود لحزب بينيت
12:02السلطة ترسل رسائل متطابقة حول انتهاكات الاحتلال
11:42السودان خيبتنا الجديدة: مسيرة إلغاء لاءات الخرطوم الثلاثة
11:40حماس بذكرى "كفر قاسم": مجازر الاحتلال تستدعى عزله لا التطبيع معه
11:38نشر آلاف الجنود في فرنسا والشرطة تقتل مسلحا يمينيًا
11:3796 يومًا على إضراب الأسير ماهر الأخرس عن الطعام
11:34تفاقم الحالة الصحية للأسير أبو وعر بعد أول جلسة كيماوي
11:32كابينيت كورونا: بدءًا من الأحد تخفيف القيود على الأنشطة التجارية
11:31"إسرائيل" تخشى تصعيد جديد في غزة بذكرى اغتيال أبو العطا
11:27صحفي إسرائيلي يكشف حقيقة انقطاع التيار الكهربائي عن "إسرائيل"
11:26أسعار صرف العملات في فلسطين
11:24الطقس: الحرارة اعلى من معدلها بـ 3 درجات
مستشرق إسرائيلي أزماتنا ستفقدنا زمام المبادرة بالمنطقة

مستشرق إسرائيلي: أزماتنا ستفقدنا زمام المبادرة بالمنطقة

أرض كنعان

قال آيال زيسر المستشرق الإسرائيلي إن "إسرائيل تجد نفسها فاقدة لأخذ زمام المبادرة في التطورات الاقليمية والدولية الحاصلة من حولها، بسبب انشغالها المتلاحق في أزماتها السياسية الداخلية والانتخابات المعادة ثلاث مرات، مما أسفر عنها انسداد في الأفق السياسي الداخلي، في حين أن العالم الكبير الواسع، خاصة الإقليم المحيط بإسرائيل يشهد تطورات متلاحقة، ويترك إسرائيل مكتوفة الأيدي، تكتفي بالمشاهدة عن بعد".

وأضاف آيال زيسر، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "هذه الأحداث ستترك تأثيرها على مستقبل المنطقة وإسرائيل القادمين، لأن اثنين منها مرتبطة ببعضها البعض، أولها توقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في أفغانستان، والثانية تورط تركيا في الحرب الدائرة في سوريا، وصولا لاشتباكات عسكرية مباشرة بين الجنود الأتراك من جهة، وبين السوريين والايرانيين وحزب الله من جهة أخرى".

وأشار زيسر أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في الجامعات الإسرائيلية، إلى أن "العلاقة بين هذه الأحداث جلي وواضح، فكلا التطورين خطيرين على الصعيد الايراني، ويمكن لهما ان تتركان تأثيرهما المباشر على أمنها ووضعها الاقليمي، فقط في حال وجدت من يلتقط هذه الفرصة، ويستثمرها من خلال عملية إقليمية ودولية متفق عليها ضد طهران".

وأكد أن "اتفاق السلام بين طالبان وأمريكا يفترض ان ينهي سنوات طويلة من القتال الدامي، ووقفا لتواجد أمريكي مكثف في أفغانستان، مما يشكل إنجازا نوعيا لإدارة الرئيس دونالد ترامب، فالأمريكان كما هو معلوم لم يغزوا هذه الدولة كي يستقروا فيها، وإنما لإحباط التهديد العسكري الذي تمثله طالبان والقاعدة على الأمن العالمي، لأن الأولى ساعدت الأخيرة آنذاك على تنفيذ عمليات سبتمبر 2001 في نيويورك".

وأوضح أن "عقدين من الزمن مرا على هذه العمليات، حتى أعلنت طالبان رغبتها بالتعاون مع الولايات المتحدة، التي أبدت صرامة عسكرية واضحة في قتال أسفر عن ضحايا كثر، وفي ظل دعوات أمريكية متلاحقة تطالب بالانسحاب من أفغانستان، بعد إنجاز المهمة".

وأشار أن "الخاسر الأكبر من هذا الاتفاق هي إيران، فطالبان ترى في نظام آيات الله عدوا أيديولوجيا ودينيا خطيرا وصعبا، وحين تعود أفغانستان للوقوف على أقدامها، فإنها قد تتحول جبهة أساسية في المواجهة العالمية ضد إيران".

وأكد أن "جبهة أخرى غير مريحة لإيران اندلعت في الأسابيع الأخيرة جاءت من شمال سوريا، حيث ما زالت المعارضة المسلحة للأسد تسيطر عليها هناك، بفضل المساعدة التي تقدمها تركيا، وبعد ان تم تحقيق تفاهمات قبل عامين بين تركيا وإيران وروسيا بغطاء أمريكي، بموجبها يتحول الشمال السوري منطقة عازلة يحظر على جيش الأسد العمل فيها".

واستدرك بالقول أن "الاتفاقات بالشرق الأوسط خاصة بالضعفاء، أما الأقوياء فليسوا ملزمين بها، ولذلك هاجم الأسد وحلفاؤه، وبدعم موسكو، أولئك المعارضين، وقتلوا الجنود الأتراك، وهو ما لم يمر عليه أردوغان مرور الكرام، وأمر جيشه بشن هجوم داخل الأراضي السورية، مما كشف لنا حقيقة نعرفها منذ زمن بعيد، وهي أن جيش الأسد بات ضعيفا ومستنزفا وعديم القوة، ولذلك فهو متعلق بالدعم الايراني الموجه اليوم ضد تركيا".

وأكد أن "موسكو أدركت ان قوتها لها حدودا وقيودا، ولذلك سارعت للتوافق مع الأتراك خشية فقدان إنجازاتها في سوريا".

وختم بالقول أن أمام "إسرائيل نزاع آخر حاصل بين مصر وأثيوبيا حول مياه النيل، والحديث يدور عن حليفتين وثيقتين لإسرائيل، فضلا عن استمرار الحرب الأهلية في ليبيا التي قد تترك آثارها السلبية على حوض البحر المتوسط، وكل هذه التطورات الخطيرة تحدث أمام نواظر إسرائيل، مما يتطلب منها العودة لملء دورها الإقليمي والدولي في ظل العواصف السياسية والعسكرية التي تشهدها".