أرض كنعان
طمأن قدورة فارس رئيس نادي الأسير اليوم الخميس 12/3/2020 ، أهالي الأسرى القابعين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، بعد الأنباء التي تحدثت عن إصابة طبيب "إسرائيلي" بفيروس كورونا خلال زيارته لسجن عسقلان ، ليؤكد أن النتائج أثبتت خلو الطبيب من "كورونا" .
وبين فارس أن الـ19 أسيراً الذين قاموا بالاحتكاك بالطبيب جميعهم جنائيين "إسرائيليين" وأسير فلسطيني واحد فقط، وتم عزلهم بالأمس خشية تفشي الفيروس ، متوقعاً أن يتم إعادتهم اليوم وإخراجهم من العزل بعد ثبوت خلو الطبيب من الفيروس .
وكانت إدارة سجن عسقلان عزلت الأسير الذي فحصه الطبيب، وكذلك عزلت 19 أسيراً من قسم 3 الذي يقبع فيه 35 أسيراً.
وعبر فارس عن قلقه نظراً لنقص مواد التنظيف، رغم كافة الدعوات بضرورة التدخل لإدخال مواد التنظيف التي يعاني من نقصها الأسرى منذ سنوات .
وأشار إلى انعدام أدنى إجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا داخل أقسام الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً ان إدارة السجون لم توفر أي من مواد التعقيم أو التنظيف، التي يمكن أن تُساعد الأسرى في حماية أنفسهم، خاصة أنها قلصت مواد التنظيف مؤخرًا.
وكانت وسائل إعلام عبرية صباح الخميس، أنه جرى فرض عزل كامل على مركز تحقيق المسكوبية في القدس المحتلة، خشية من انتقال فيروس كورونا.
وذكرت مصادر الاحتلال أنه تم منع الدخول إلى السجن والخروج منه بسبب اشتباه في أنّ ضابطة للاحتلال كانت على تماس مباشر مع سجانة مصابة بفيروس كورونا، من معتقل "نيتسان" في مدينة الرملة.
وبحسب ما أوردته القناة 12 العبرية، فقد تم عزل 100 أسير وعشرات السجّانين، وبدأت إجراءات أخذ عينات لفحصهم.
ويقع مُعتقل أو سجن "المسكوبية" في القسم الشمالي من مدينة القدس المحتلة، وهو مخصص للتوقيف والاعتقال، وبه قسم تحقيق تابع لمخابرات الاحتلال، ويعتبر من أسوأ مراكز التوقيف والتحقيق.
وبخصوص منع الزيارات ، قال ان القرار يمكن اعتباره تأتي ضمن الاجراءات للتقليل من خطر انتشار فيروس كورونا ، مبيناً ان الاجراءات بحق السجون يتم نشرها اولا بأول ، متمنياً توفير معقمات وفيتامينات للأسرى ايضا .
يشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل إلى قرابة 5000 أسير وأسيرة، من بينهم نحو 180 طفلا، و700 أسير يعانون من أمراض مختلفة، منهم أكثر من 200 يعانون من أمراض مزمنة وهم من ذوي المناعة الصحية المتدنية.