أرض كنعان
وصف الرئيس محمود عباس مساء يوم الأحد إضراب الأطباء في الضفة الغربية المحتلة ب"الحقير".
وقال عباس خلال كلمة له بمقر الرئاسة برام الله مساء الأحد موجها حديثه للأطباء: "أن تعلنوا الإضراب في هذا الوقت، صفقة العصر، والحصار الاقتصادي والمالي، ثم الكورونا الأصل أن تعمل وليس أن تضرب ولا نعلم متى سيصل إلينا، ولا يوجد مصل أو تطعيم".
وأضاف "الطبيب يضرب في هذا الوقت العصيب، والمفروض أن يعمل أول واحد، ويطالب براتب 200% في وقت عندنا فيه أزمة مالية ولا نستطيع دفع 60%".
ووجه رسالة للأطباء قائلاً: "هذا موقف غير إنساني وغير مسؤول، مع أنني جلست معهم ووعدوني بوقف الإضراب، مع صدور قرار من المحكمة ومع ذلك يضربون، وهذا عيب".
ويوم الأربعاء الماضي، أصدرت محكمة العدل العليا برام الله قرارا يقضي بوقف إضراب الأطباء في المراكز والمستشفيات الحكومية الذي قررته النقابة.
وقالت المحكمة إن الإضراب مخالفا للقانون باعتباره من الفئات المستثناة من الحق في الإضراب.
فيما نظمت نقابة الأطباء فعاليات احتجاجية يوم الخميس، وإضرابا جزئيًا في بعض المراكز الصحية الحكومية، وتتمثل بالعمل في الرعاية الصحية للساعة الحادية عشرة صباحًا، ووقف العمل في العيادات الخارجية والعمليات المبرمجة في المستشفيات، والعمل حتى الساعة الحادية عشرة بمبنى وزارة الصحة بنابلس ورام الله، والتعامل مع الحالات الطارئة لأطباء العيون.
وتتمثل مطالب النقابة بتعديل علاوة طبيعة العمل للأطباء العامين إلى 200 % بأثر رجعي، وإلغاء برنامج دكتور بصريات الذي أعلن عنه من قبل الجامعة العربية الأمريكية، والذي اعتبرته تدخلا سافرا في طبيعة عمل اختصاصي العيون.
كما تطالب بتعديل كادر الأطباء الحاصلين على البورد الفلسطيني والمثبتين كموظفين في وزارة الصحة، وتوقيع عقود الأطباء على برنامج الاختصاص والمستحقة منذ عام وذلك عن سنتي 2019و2020، ودفع المستحقات المالية للأطباء الذين قطعت رواتبهم دون وجه حق والذين قدمت قائمة بأسمائهم إلى رئيس الوزراء ووزيرة الصحة، ورفع علاوة القدس للأطباء العاملين في وزارة الصحة.
نواجه صعوبات كبيرة
من جهة أخرى، قال عباس "إننا نمر بصعوبات كبيرة ولكننا قادرون على تخطيها".
وجدد التأكيد على الرفض بشكل قاطع إجراء انتخابات في غزة والضفة الغربية دون القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
وشدد عباس على أنه ما دامت "صفقة العصر" موجودة على الطاولة لن تكون هناك مفاوضات.
وأضاف "نقبل المفاوضات برعاية الرباعية الدولية وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية"، نافيا وجود أية اتصالات مع الإدارة الأمريكية.