أرض كنعان
أشاد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم باستقالة أعضاء من مجلس بلدية رام الله احتجاجًا على وجود مستوطَنة "موديعين" الإسرائيلية المقامة على أراضٍ غرب مدينة رام الله عضوًا في الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية (أرلم) التي يترأسها رئيس البلدية.
واعتبر برهوم الاستقالة عملا وطنيا بامتياز، وخطوة مسؤولة نحو أهمية ترسيخ مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وعزله محليًا ودوليًا.
وقال إن هذه الخطوة تنسجم تمامًا مع المطلب والمزاج العام الفلسطيني الرافض لوجود الاحتلال وشرعيته على أي شبر من فلسطين، ومع كل جهود وأنشطة المقاطعة الإقليمية والدولية له، والداعمة للحق الفلسطيني.
وأعلن 5 أعضاء في مجلس بلدية رام الله، السبت، استقالتهم من مناصبهم، بعد رفض رئيس البلدية موسى حديد الاستقالة من رئاسة الجمعية الإقليمية والمحلية الأورو متوسطية (أرلم) رغم وجود مستوطنة إسرائيلية كعضو في الجمعية.
والأعضاء المستقيلون هم: م. حسين الناطور، م. رولا سمعان عز، أحمد عباس، سمعان أسعد زيادة،
وم. ممدوح فروخ.
وقال الأعضاء المستقيلون في كتاب الاستقالة: علمنا من خلال صفحة الفيسبوك للبلدية أنه جرى انتخاب رئيس بلدية رام الله رئيساً للجمعية الإقليمية والمحلية الأورو متوسطية (أرلم) من خلال مؤتمر الجمعية الذي عقد في برشلونة في 23/1/2020، والغريب أن رئيس البلدية لم يبلغنا باقتراحه رئيساً للجمعية عبر اجتماع المجلس البلدي السابق للسفر، وفي أول جلسة للمجلس البلدي بتاريخ 28/1/2020، وبعد أن تبين أن مستوطنة موديعين هي عضو في هذه الجمعية، أبدينا اعتراضنا المدون في محضر الجلسة.
وأكد المستقيلون في كتابهم أنه بعد تجاهل الموضوع، ومطالبة بعض أعضاء المجلس باستقالة رئيس البلدية من الجمعية، فإننا نرفض أن نكون أعضاء في مجلس بدلية رام الله، وهي عضو بل في موقع رئاسة الجمعية التي تضم مستوطنة "موديعين" المقامة على أراض فلسطينية محتلة.
وأضاف المستقيلون: "نظراً لخطورة هذا الموقع، وبعد أن باءت جميع محاولاتنا لتعليق عضوية البلدية في هذه الجمعية بالفشل، فلم يبق أمامنا غير إعفاء أنفسنا من الاستمرار في عضوية المجلس البلدي، وأن نعتبر أنفسنا مستقيلين منه منذ الآن، ونحن لم نتعب، ولم نكل من العمل العام وسنواصل نضالنا في خدمة الموطنين".