أرض كنعان
قالت مصادر مصرية اليوم الاحد 1/3/2020 ان المخابرات المصرية، طالبت حركة حماس بإرسال وفدها للقاهرة على وجه السرعة ، مبيناً ان القاهرة بصدد الاتفاق على ترتيبات مع "حماس" بشأن التنسيق في استعدادات طبية لمواجهة فيروس "كورونا"، في حين يصل اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لموسكو لبحث عدد من القضايا وعلى رأسها المصالحة.
وقالت المصادر "للعربي الجديد" ، ان الزيارة الحالية لوفد حماس لن تقتصر على الجوانب السياسية ، انما التنسيق في استعدادات طبية لمواجهة فيروس كورونا، خشية انتقاله وانتشاره في قطاع غزة، في ظل تراجع الخدمات الطبية والصحية.
وبينت المصادر أن تلك الخطوة تأتي بناء على مطلب من الجانب "الإسرائيلي" استناداً إلى الوساطة التي تقوم بها القاهرة مع الحركة، إضافة إلى اعتبار أن ذلك يُعد محل اهتمام مشترك نظراً لمجاورة القطاع لمصر عند الحدود الشرقية.
وبينت المصادر أن القاهرة من المقرر أن تقدّم لأهالي القطاع كافة المساعدات اللازمة في هذا الصدد، مع السماح بإدخال شحنات كبيرة من المستلزمات الطبية والأدوية، ورفع كفاءة المنشآت الطبية في غزة، لافتة إلى أن الأمر بات يمثل هاجساً كبيراً لمصر، خصوصاً في ظل مخاوف من انتقال الفيروس من المواطنين القادمين من الخارج إلى القطاع.
مخاوف كبيرة لدى الجانب المصري، من عودة عدد من الفلسطينيين الذين يسافرون إلى إيران، ثم يعبرون من مصر إلى غزة، .
وطالب المسؤولين في جهاز المخابرات المسؤولين في "حماس"، بضرورة التشديد على المواطنين بعدم السفر إلى إيران، في ظل تحوّلها إلى أكبر بؤرة لانتشار المرض في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن ذلك التوجيه يأتي في ظل العلاقات القوية بين الحركة وطهران.
وفي ما يتعلق بالمباحثات الخاصة بالتهدئة في قطاع غزة، أكدت المصادر "انتهاء الجولة الأخيرة من التصعيد"، مضيفة أن "الهاجس الطبي بشأن الأوضاع في القطاع في ظل تفشي كورونا وتحوّله لوباء، هو ما يشغل كلاً من مصر و"إسرائيل" حالياً".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الخميس الماضي ان وزير خارجيتها سيرغي لافروف سيجري محادثات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في الثاني من مارس المقبل ، لبحث آفاق التسوية العربية "الاسرائيلية".
ومن المتوقع ان يناقش الاجتماع وفقا للخارجية الروسية سبل استعادة الوحدة الوطنية في برنامج منظمة التحرير ، والنظر في آفاق التوصل الي تسوية شاملة في الشرق الاوسط على اساس معترف به قانونياً.