Menu
00:02اعلام اسرائيلي: جيش الاحتلال يستعد لتصعيد عسكري محتمل في غزة بهذا التوقيت؟
00:00الهيئة الدولية (حشد): تدين اعتداء أمن شركة جوال على المواطن عادل المشوخي؛ وتعتبر ذلك سابقة خطيرة تستوجب عقاب مرتكبيها 
21:19لا وفيات أو إصابات جديدة بـ"كورونا" في صفوف جالياتنا
21:17التنفيذية: نرفض المساس برواتب موظفي "أونروا"
21:13قيادي بالجهاد يحذر من التلاعب برواتب موظفي "أونروا"
21:10فعال بنسبة 90%... نجاح لقاح أمريكي ضد كورونا
21:09"جوال" توضّح بشأن ما حدث أمام مقرها بغزة اليوم
21:05فتح تعلن عن برنامج فعاليات الذكرى 16 لاستشهاد ياسر عرفات
21:02اعلام اسرائيلي: تأجيل المصالحة لموعد غير معروف.. ولهذا السبب ابو مازن لم يصدر مرسوم الانتخابات
20:59لهذا السبب.. صورة: الجيش الاسرائيلي ينشر القبة الحديدية على الحدود مع قطاع غزة
20:56بالفيديو: جو بايدن: سنقوم بتوزيع لقاح (كورونا) مجاناً على كل الأميركيين
20:54تنويه من شركة الكهرباء بشأن عطل أصاب خطيّن في محافظة غزة
20:51مجلس الوزراء يتخذ قرارات مهمة.. الحكومة تقرر عطلة رسمية الاحد
20:50ترامب يعلن إقالة وزير الدفاع مارك إسبر
20:44رئيس الوزراء الفلسطيني: حان الوقت لإنهاء الاحتلال.. ونحن بانتظار ردود الفصائل حول إجراء الانتخابات
المصعد.. مشروع احتلالي جديد لتشويه معالم المسجد الإبراهيمي

"المصعد".. مشروع احتلالي جديد لتشويه معالم المسجد الإبراهيمي

أرض كنعان

منذ مجزرة المسجد الإبراهيمي عام 1994، لم تتوقف أطماع الاحتلال الإسرائيلي الدينية في المسجد، ويحاول بشتى الطرق والوسائل السيطرة الكاملة عليه، وإجراء تغييرات في معالمه الحضارية والتاريخية عبر تنفيذ عشرات المشاريع والمخططات التهويدية والاستيطانية.

ولعل آخر هذه المشاريع، مصادقة وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينت قبل أيام على مخطط "مشروع المصعد" في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقال بينت إنه "منح الضوء الأخضر لتنفيذ مشروع تطوير الحرم الإبراهيمي، وأنه تم اكتمال التخطيط لذلك، وسيجري العمل على تنفيذه، والذي يشمل إقامة مشروع المصعد".

ويحتاج تنفيذ المشروع إلى موافقة مسبقة من حكومة الاحتلال، ويتضمن مصادرة أراض فلسطينية في الخليل لإقامة طريق لمرور مقتحمي المسجد الإبراهيمي من اليهود ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلًا عن إقامة مصعد لهم.

وأضاف بينيت "قبل شهرين صادقت على دفع التخطيط لمشروع المصعد في مغارة المكفيلا، وبإمكاني القول لأول مرة أن المشروع اكتمل، ونحن نعطي اليوم ضوءًا أخضر لتنفيذ المصعد، وأتوقع دعمًا من رئيس الحكومة ووزير الخارجية، ونحن بحاجة إلى مصادقتهم".

وتسعى "إسرائيل" للاستيلاء بشكل كامل على المسجد خطوة خطوة، بعدما استولت على غالبيته وتتحكم فيه، الأمر الذي يتناقض مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي ضمنت حرية العبادة تحت الاحتلال.

ويتعرض المسجد الإبراهيمي منذ تلك المجزرة البشعة التي ارتكبها مستوطنون بقيادة المتطرف باروخ غولدشتاين، والتي راح ضحيتها 29 مصليًا وأصيب 150 آخرون، لسلسلة من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، والتي طالت محيطه، والبلدة القديمة في الخليل، وحتى مُنع رفع الآذان فيه عشرات المرات شهريًا، ناهيك عن تدنيسه من المستوطنين ومسؤولي الاحتلال.

سيطرة وتهويد

ويرى مدير أوقاف الخليل جمال أبو عرام أن مصادقة "بينت" على مخطط "مشروع المصعد" في المسجد الإبراهيمي يشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين، واستباحة ممنهجة وإهانة للمكان، باعتباره مكانًا مقدسًا.

ويوضح لوكالة "أرض كنعان" أن سلطات الاحتلال لا تراعي حرمة العبادة والأماكن المقدسة، وتواصل مساعيها واعتداءاتها بكافة الطرق للسيطرة على المقدسات الفلسطينية، بما فيها المسجد الإبراهيمي.

ويضيف "ننظر بخطورة بالغة لهذا المشروع الاحتلالي، الذي يهدف لاستكمال السيطرة والاستيلاء الكامل على المسجد، وتغيير كافة معالمه والعمل على تهويده، واعتباره جزءًا من الأملاك اليهودية".

ولمواجهة هذا المخطط، يؤكد أبو عرام ضرورة تعزيز التواجد الفلسطيني داخل المسجد، وحشد أعداد كبيرة من المصلين في صلاة فجر كل جمعة، وفي كافة الأوقات للتصدي لاعتداءات الاحتلال ومواجهة مشاريعه ومخططاته الاستيطانية فيه.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حذرت من مخطط "مشروع المصعد"، مؤكدة أن السياسة الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي استفزازية، وذات أطماع ونوايا خبيثة.

تشويه للحضارة

ومن خلال "مشروع المصعد"، يسعى الاحتلال لرسم معالم جديدة وإضافتها إلى الحرم الإبراهيمي، عبر زرع جذور غير موجودة لتثيبت بصماته ووجوده في الموقع بشكل أكبر، وفق ما يقول مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية "أريج" سهيل خليلية.

ويوضح خليلية لوكالة "أرض كنعان" أن المشروع الاحتلالي الجديد، والذي يعد جزءًا من مخطط لتهويد البلدة القديمة، يهدف إلى تشويه المنظر الحضاري والإرث التاريخي للحرم، وتغيير طبيعته التاريخية الدينية.

ويضيف أن الاحتلال يحاول ربط كل البؤر الاستيطانية المحيطة بالحرم الإبراهيمي برابط جغرافي وإيصاله بالشارع الالتفافي رقم (60)، وربطهم مع مستوطنة "كريات أربع"، وبالتالي توسيع وتثبيت مواقع البؤر الاستيطانية وإحداث تغييرات كبيرة في المنطقة.

وبحسب خليلية، فإن هناك سعي إسرائيلي متواصل لإبقاء منطقة "H2"، والتي تشكل 20% من مساحة الخليل، أي 8 آلاف دونم، تحت السيطرة الإسرائيلية بشكل كامل.

ويبين أن الاحتلال يريد تفريغ البلدة القديمة بالخليل من السكان، والتجارة، حيث عمل على زيادة أعداد المستوطنين وإيجاد بؤر استيطانية جديدة بالمنطقة لإحكام السيطرة عليها.

ولهذا المخطط تبعات خطيرة على البعدين الجغرافي، والتهويدي، إذ يعمل الاحتلال على تشكيل الجغرافيا وفرض بصمته التهويدية بالمنطقة، كما عمل على تقسيم محافظة الخليل إلى شطرين شرقي وغربي، ويحاول فصل منطقة "H2"، من خلال مشاريعه التهويدية والاستيطانية.

وعن آليات مواجهة هذا المخطط، يؤكد خليلية أن المطلوب تعزيز تواجد سكان الخليل بالحرم الإبراهيمي في كافة الأوقات، مثلما حدث في صلاة الفجر ولا يزال، واستمرار التحركات الشعبية لإعادة إحياء التجارة في المدينة رغم خطورة الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون وجيش الاحتلال.

ويتطلب أيضًا، وفق خليلية، ضرورة الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية ومخاطبة منظمة "اليونسكو" لمتابعة الموضوع وتسجيل الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية بحق الحرم، والعمل على وقفها.