أرض كنعان
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الثلاثاء إن جولة التصعيد الأخيرة "أثبتت قدرة المقاومة على فرض قواعد الاشتباك على جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنعه من التغول على شعبنا".
وذكر المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح وصل وكالة "أرض كنعان" أن "المقاومة بجرأتها وحكمتها قادرة على قلب المعادلة وبعثرة أوراق قادة الكيان الصهيوني سياسيًا وعسكريًا وميدانيًا، وتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه، وإدخال كل مكونات كيانه في حال من الإرباك المتواصل".
وأضاف أنه "انتهى الوقت الذي يستخدم به المحتل دماء شعبنا كرافعة له في الدعاية الانتخابية.
وثمّن قاسم التفاف جماهير شعبنا حول المقاومة ورجالها وخياراتها، وتشكيلهم إسنادًا حقيقيًا مكن المقاومة من تأدية واجبها على أكمل وجه، كما حيّا رجال المقاومة الذين يذودون عن شعبنا ويشكلون درعًا له.
وأكد "حق شعبنا في العيش بحرية فوق أرضه، ومواصلة كفاحه حتى يسترد أرضه ومقدساته، ونضاله من أجل كسر الحصار والعيش بكرامة".
ويشهد القطاع حالة من الهدوء الحذر بعد التوصل إلى اتفاق تهدئة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي عقب يومين من التصعيد.
وكان مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي أكد لوكالة "أرض كنعان" الليلة الماضية التوصل لاتفاق تهدئة بدأ سريانه في تمام الساعة 11:30.
وأوضح المصدر أن الاتفاق تم بشكل متزامن برعاية مصرية وأممية، وأن الجهاد ملتزمة فيه ما التزم الاحتلال.
وعاش القطاع جولة تصعيد عقب قتل الاحتلال مقاومًا من سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- فجر 23 فبراير/ شباط قرب السياج الأمني شرقي خانيونس، والتمثيل بجثّته واختطافها.
وردّت المقاومة على الجريمة الإسرائيلية بقصف عسقلان ونتيفوت وغلاف غزة بأكثر من 70 صاروخًا خلال 48 ساعة، فيما قصف الاحتلال مواقع للمقاومة في غزة، وموقعًا لحركة الجهاد الإسلامي في دمشق، الأمر الذي أدى لاستشهاد مقاومين اثنين من السرايا في العاصمة السورية.