Menu
10:257 إصابات بـ4 حوادث سير في قطاع غزة خلال 24 ساعة
10:23وزارة الصحة بغزة : تسجيل حالة وفاة و 276  اصابة جديدة بفيروس كورونا و تعافي 145 حالة
10:21أبرز عناوي الصحف العبرية لهذا اليوم
10:20بينهم أسير محرر..الاحتلال يعتقل 8 مواطنين بالضفة
10:18أسعار صرف العملات في فلسطين
10:16حالة الطقس: اجواء حارة
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
بأس الصادقين

خبير لبناني: معركة "بأس الصادقين" نموذجًا يحتذى بها واسرائيل خسرت على عدة مستويات

أرض كنعان

أكد الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء اللبناني المتقاعد أَمين حطيط، أن قرار قيادة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بالرد على جريمة اعدام الشاب المجاهد محمد الناعم شرق خانيونس كان قرارًا محترفًا وذكيًا ومدروسًا أدخل قادة "إسرائيل" في مأزق كبير على ثلاث مستويات وهي "الاستراتيجية والنفسية والعملانية".

وأوضح حطيط في تصريحات لقناة القدس اليوم الفضائية، بان الخطة التي وضعتها سرايا القدس منذ لحظة اتخاذ قرار الرد على اعدام الناعم كانت خطة ذكية ومركبة من حيث الفاعلية النارية التي اعتمدتها السرايا وأعمال الخداع الميداني والاشغال والالهاء حتى تحقيق الأهداف المحددة قبل خوض المعركة.

وأشار إلى أن المعركة التي قادتها سرايا القدس والمقاومة في رد الاجرام الإسرائيلي نموذج فذ يحتذى به في المقاومة المنضبطة والمنظمة والمخططة، معتقدًا بأن هذا الأسلوب يجب أن يفرض نفسه على إيقاع جميع فصائل المقاومة في كل بقعة من الأرض.

ولفت حطيط إلى أن هناك عنصر مهم جدًا كان سببًا رئيسيًا في نجاح معركة "بأس الصادقين"، وهو أن سرايا القدس امتلكت زمام المبادرة فهي التي بادرت بإطلاق النار وهي التي حددت موعد وقف إطلاق النار، الامر الذي سبب لنتنياهو حرجًا كبيرًا مع الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي.

وقال حطيط: "في العلوم العسكرية من يملك زمام المبادرة يعني أنه قادر وواثق من قدرته الميدانية للوصول إلى تحقيق أهدافه"، مشيرًا إلى إن تلك الثقة تتطلب الكثير من البذل والجهد على كثير من المستويات على مستوى القيادة والتخطيط، على مستوى الإمكانيات والتحشيد وعلى مستوى الاحتراف الميداني والتنفيذ، وهذا بالتأكيد ما شهدته المعركة الأخيرة التي قادتها سرايا القدس.

وأضاف: "ما فعلته سرايا القدس في المعركة الأخيرة يحترم فهي مارست الفعل الميداني الرسالي وليس الأفعال الاستعراضية والاستعراضات الشكلية، فهي حددت أهدافها بدقة واستعملت قدراتها بحكمة حتى حققت أهدافها".

مأزق كبير

وحول اعلان سرايا القدس وقف إطلاق النار أو الانتهاء من الرد على جريمتي خانيونس ودمشق قال: "أعتقد أن إعلان المقاومة وقف إطلاق النار أدخل "إسرائيل" في مأزق كبير عملانيا واستراتيجيا ونفسيا".

وأوضح حطيط مأزق الإسرائيلي من اعلان سرايا القدس وقف إطلاق النار من الناحية العملانية، قائلًا: "سرايا القدس جعلت "إسرائيل" في موقع يتقبل الضربة حتى لا يتلقى أفظع منها وإذا غامر فعليه أن يتلقى ضربة أخرى وسيكون الامر تصاعدي وليس من مصلحة الاحتلال التصعيد التصاعدي وهنا أوقفت السرايا عمليات الاحتلال.

أما من الناحية النفسية والاستراتيجية، وفقًا للدكتور حطيط، فإن سرايا القدس امتلك زمام المبادرة وهذا ليس من مصلحة العدو معنويا لان امتلاك المقاومة للمبادرة يعني أن جيش اسرائيل فقد السيطرة على والتحكم في الميدان، كما أن المقاومة فرضت على الاحتلال قواعد اشتباك جديدة وسحبت من يده مسارات المواجهة.

وفي حال وافقت "اسرائيل" وهو ما حدث فعلًا القبول بفكرة أن المقاومة تبدأ الجولة وتنهيها، فهي بذلك الأمر خسرت الجولة معنويا واستراتيجيًا، أما اذا رفضت وواصلت جرائمها فإنها ستتلقى ردًا مضاعفًا سيجعلها أمام الخسارة الثالثة وهي العملانية" كما قال اللواء حطيط.

ولفت اللواء حطيط إلى ان سرايا القدس فرضت معادلة الردع من جديد واعادت قواعد الاشتباك وضبطت ايقاع المعركة كما تريد مستخدمة بذلك خطة ذكية في ادارة المعركة، مستفيدة من خبرتها الميدانية في استعمال الأرض والتخفي بوسائل وتدابير أبدع في استخدامها رجال الميدان، وهذا الأمر جعل جيش "إسرائيل" يتخبط في أهدافه وتصريحاته.

معركة بأس الصادقين

يُشار إلى أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قادة معركة "بأس الصادقين" منذ صباح يوم الأحد (23-2-2020) عندما انتشر مقطع فيديو اعدام الشاب المجاهد محمد الناعم شرق خانيونس والتنكيل بجثته بشكل وحشي واجرامي.

وانتهت معركة "بأس الصادقين" عندما أعلنت سرايا القدس عن وقف إطلاق النار الساعة الـ11:30 ليلًا من يوم الاثنين (24-2-2020)

ودكت المقاومة وسرايا القدس مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في "غلاف غزة" بعشرات القذائف الصاروخية ما أدى إلى وقع عدد من الاصابات في صفوف الاسرائيليين بجراح طفيفة وحالات هلع، إضافة إلى شل الحركة تمامًا في المستوطنات.