ارض كنعان
قالت صحيفة "العربي الجديد" اليوم الأربعاء، إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عممت أخيراً على عناصرها الفاعلين وقياداتها العليا بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتخفيف إلى الحدّ الأقصى من الظهور العلني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المقاومة قولها، " المقاومة أمرت عناصرها كذلك باتخاذ إجراءات أمنية والبقاء على أهبة الاستعداد، خشية تعرضهم للاغتيال، وخشية ذهاب الاحتلال الإسرائيلي نحو شنّ عدوان جديد على القطاع في ظلّ التوتر الحالي، على الرغم من قرب الانتخابات الإسرائيلية".
ووفقاً للمصادر في المقاومة تأتي هذه التعليمات، خشية من تنفيذ عمليات اغتيال ضدّ قادتها، وخصوصاً مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية وحاجة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى فرص إضافية للفوز، فيما لا تريد الفصائل منحه هذا الإنجاز.
وإضافة إلى خشيتها من أنّ يكون الدم الفلسطيني فرصة لنتنياهو لنيل مزيد من أصوات اليمين الإسرائيلي في الانتخابات المرتقبة، تخشى الفصائل في غزة من أنّ أي عدوان إسرائيلي مقبل على القطاع سيكون بغطاء دولي، وربما من بعض الدول العربية كذلك التي تُجاري التطبيع العلني مع الاحتلال.
وقد يكون هذا الغطاء، وفق تقديرات المقاومة ومخاوفها، أكثر وضوحاً من المرات السابقة، وخصوصاً في ظلّ محاولات تمرير خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن"، والتي كان من بين مطالبها سحب سلاح المقاومة في غزة، وهو المطلب الإسرائيلي نفسه الذي حملته أيضاً دول عربية عديدة في أوقات مختلفة.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تهديدات نتنياهو بشنّ "عملية عسكرية موسعة" ضدّ فصائل المقاومة في قطاع غزة، قبل انتخابات الكنيست الـ23 المقررة في الثاني من مارس/ آذار المقبل، إذا ما استمر التوتر على الحدود مع غزة.