أرض كنعان
نشرت صحيفة هآرتس خبرا عن وحدة جديدة أسماها جيش الاحتلال "الوحدة الحمراء" في الذراع البري.
وفي تفاصيل جديدة عنها، فإن الوحدة ستكون بمثابة فريق موسع يحاكي قوات العدو في المناورات العسكرية، ويترأس الوحدة ضابط برتبة مقدم، وستتألف من المجندات، حيث ستكون القيادة عليهن مختلطة وتشمل رجال ونساء، هذا وستبدأ الوحدة أنشطتها في نهاية العام.
وستعمل بصورة مشابهة لـ "سرب الطائرات الأحمر" التابع لسلاح الجو، والذي تم إنشاؤه منذ حوالي 15 عاماً.
وحسب تقرير هآرتس الذي أورده المحلل العسكري فيها عاموس هرئيل قال إن من أجل إنشاء الوحدة، التي يمكن أن تتم تسميتها في النهاية "الدورية الحمراء" تم إجراء أعمال تحضيرية مع سلاح الجو، إضافةً إلى ذلك، تم استخلاص الدروس من الجيش الأمريكي، حيث أنشأ وحدة مماثلة قبل حوالي 15 عاماً، على شكل لواء بري.
يضيف هرائيل "الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل تسكين الوحدة التي ستتبع لقائد المركز الوطني للتدريب في قاعدة تسئليم العميد "نداف لوتان".
وأن هذه هي المحاولة الأولى للعمل المخطط والمنظم في المناورات البرية للجيش، كما يفعل سلاح الجو مع السرب الأحمر.
وحتى الآن كما يقول المحلل لم يستخدم الجيش الإسرائيلي بشكلٍ منتظمٍ مثل هذا الهدف، وغالباً، يقوم الجيش باستخدام المجندات اللاتي يعملن كسائقات جيبات الهمر أو في فرق مرتجلة من المقاتلين من وحدات أخرى مرفقة بوحدة التدريب.
وحسب المحلل العسكري فإنه وفي المرحلة الأولى، ستخدم حوالي 200 مجندة، حيث إن المجندات لسن مقاتلات لكنهن سيقضين معظم وقتهن في الميدان ويخضعن لتدريب أساسي وتأهيل على مستوى القتال والتدريب مستوى 03 (روباي 03)، وسيتولى قيادة الوحدة ضابط برتبة مقدم يعمل كرئيس فرع في القاعدة.
ستتألف قيادة الوحدة الحمراء من ضباط وضابطات، معظمهم من خريجي منظومة الجمع القتالي وحماية الحدود، حيث يتم دمج الكتائب المختلطة من الرجال والنساء.
وأكد المحلل العسكري هرئيل أن التجنيد الأول لهذه الوحدة يتم في هذه الأيام، وبحلول شهر نوفمبر من هذا العام من المقرر اعتبارها وحدة تشغيلية، مما يعني أنها ستكون بالفعل جاهزة بشكلٍ دائمٍ للدخول في التدريبات والمناورات.
إنشاء الوحدة الحمراء هو جزء من سلسلة من التحركات التي قام بها رئيس الأركان "أفيف كوخافي" وقائد الذراع البري الجنرال "يوآل ستريك" بهدف تحسين مستوى تدريب الوحدات البرية في الجيش الإسرائيلي.
وفي الوقت نفسه، كما يقول المحلل يقوم الجيش الإسرائيلي بتوسيع استخدامه لأجهزة المحاكاة (المدربون) التي تحاكي أوضاع القتال من خلال الاعتماد على التكنولوجيا وسيناريوهات الواقع ثلاثي الأبعاد (Augmented Reality)، ومن بين الأمور يتم تدريب الفرق الطبية من الوحدات المختلفة على معالجة وإخلاء الجرحى أثناء القتال وفي بيئة حضرية.
بالإضافة إلى ذلك، يستكمل الجيش الإسرائيلي في هذه الأيام في قاعدة تسئليم بناء منشأة تدريب كبيرة في الأماكن الحضرية المزدحمة ومحاكاة سيناريوهات الحرب، مع قطاع غزة أو في لبنان.
المنشأة تنضم إلى موقعين متواجدين في تسئليم، جنباً إلى جنب مع بعض المواقع المماثلة في قواعد التدريب الأخرى الموجودة في أنحاء البلاد، بعضها تم توسيعه وتحديثه بشكلٍ كبير.
وإقامة المنشأة الجديدة تستند على الدروس المستفادة من حرب لبنان الثانية والعمليات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، ومن بين الأمور تم إنشاء منظومة متفرعة من الأنفاق بداخلها للسماح للقوات بالتدريب على كيفية التعامل مع التهديدات تحت الأرض.
وهذا العام سيزيد الجيش الإسرائيلي من الاختبارات الكتائبية لجميع الكتائب النظامية، واختبارات مصممة لفحص الاستعدادات في العديد من المعايير وللخطط العملياتية للجيش في حال اندلاع حرب في الجبهة الشمالية.
وفي المنشآت القتالية في المناطق الحضرية في تسئليم بما يتضمن الأنفاق يمكن مشاهدة مواقع أيضاً تشاهد في التلفاز الإسرائيلي وحتى في جميع أنحاء العالم، جزء من المسلسل الحالي "فوضى" تم تصويره هنا، بمصادقة الجيش الإسرائيلي، إلى جانب الرسوم التي تتقاضاها وزارة الجيش عن التصوير في منشآتها، تركت طواقم التلفزة أيضاً بياناتها المفيدة، الديكور الموجود والغرف التي صورت فيها المشاهد من القرى الفلسطينية كما هي، تمت إعادتها إلى استخدام الوحدات العسكرية المتدربة.