أرض كنعان
تنطلق اليوم السبت 8/2/2020، أعمال الدورة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي في عمان، الهادفة توحيد الجهود البرلمانية العربية ضد "صفقة القرن"، وذلك بدعوة من رئيس البرلمان العربي رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة.
ويشارك في هذا الاجتماع رؤساء 17 برلماناً عربياً بينهم فلسطين وممثلين عن بقية البرلمانات.
ومن الدول التي أكدت حضورها، الإمارات، البحرين، السعودية، قطر، العراق، جزر القمر، ليبيا، فلسطين، لبنان، الصومال، الكويت، جيبوتيا، ومصر
وجاء توقيت إعلان المؤتمر على وقع الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في فلسطين والاردن خاصة وفي اقطار عربية اخرى ضد صفقة القرن.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمشاركة نتنياهو صفقة القرن نهاية الشهر الماضي في واشنطن واعلان الرفض الفلسطيني المطلق لها، اندلعت احتجاجات شعبية واسعة في فلسطين والاردن وعدد من الاقطار العربية رفضا للصفقة، شملت احتجاجات قرب السفارة الامريكية في عمان اكثر من مرة لإيصال رسالة للولايات المتحدة بالرفض الشعبي للصفقة.
وأعلن البرلمان الاردني في وقت سابق عن رفضه لصفقة القرن، التي تمثل تصفية للحقوق الوطنية الفلسطينية وخطرا على المصالح الاردنية، حيث اسقطت (صفقة القرن) قضية اللاجئين الفلسطينيين، واعطت الدعم لإسرائيل لضم غور الاردن وشمال البحر الميت والمستوطنات، وتُرسخ الاحتلال الاسرائيلي على الحدود الاردنية، مما وسع غضب الاردن وجعله اكثر قلقا في ظل تكرار الطروحات الاسرائيلية بجعل الاردن وطنا بديلا للفلسطينيين، وهو امر يواجه برفض اردني فلسطيني مطلق على كل المستويات.
وطالب سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الاتحاد البرلماني العربي باتخاذ مواقف عملية لمواجهة ورفض صفقة المؤامرة الأمريكية – "الإسرائيلية" التي "أعلنها ترامب- نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية".
وشدد الزعنون، على ضرورة تضافر الجهود البرلمانية العربية للرد على هذه الصفقة، التي اعتدت على الحقوق الفلسطينية والعربية في فلسطين وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها مدينة القدس، وحماية مقدساتها المسيحية والاسلامية وحق اللاجئين في العودة. وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما دعا الزعنون البرلمانات العربية للتحرك مع برلمانات العالم واتحاداته الاقليمية والدولية، وحثّها على رفض تلك الصفقة التي تحاول استبدال المرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بمرجعيات ترامب- نتنياهو التي تهدف لتدمير أسس ومقومات النظام والأمن والسلام الدوليين، وإشاعة الفوضى واستخدام العدوان والحروب وشريعة الغاب.