أرض كنعان
أكد الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة، النائب الأول لرئيس الهيئة العليا في القدس المحتلة، أن أنه ليس من حق أحد أن يقرر مصير الشعب الفلسطيني بفرض الوصايا عليه، مشددًا على أن الفلسطينيين والعرب والمسلمين لا يعترفون "صفقة القرن" ولا تمثلهم.
وقال سلامة في تصريح لـ"إذاعة القدس" وتابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "نحن أصحاب فلسطين التاريخية وهي هي قلب الأمتين العربية والإسلامية والمسجد الأقصى درة البلاد المباركة ولا يحق لأحد أن يقرر مصيرنا.
وأضاف أن الاعتداء على الأقصى والتفريط به هو تفريط بالمقدسات، مؤكدًا أن الأقصى لا يخضع للتفاوض ولا المحاكم ولا للمقايضة عن أي حبة تراب من فلسطين التاريخية.
وتابع سلامة: "فليعلم المجرمون والمؤيدون الذين تعاملوا بصفقة القرن أن المسجد الأقصى المبارك جزء من عقيدة الأمة ولن نفرط فيه مهما كانت المغريات، ومهما عظمت التهديدات"، مشيرا إلى أن الارتباط بالمقدسات الاسلامية ارتباط عقائدي.
وأشاد بمواقف الشعوب العربية والدولية التي خرجت ضد ما تسمى "صفقة القرن"، مبينًا أنهم "خرجوا ليؤكدوا تمسكهم بهذه البلاد المباركة وعلى رفضهم بأن تكون القدس عاصمة لدولة الاحتلال موحدة، وليرفضوا تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، وكافة المحاولات التهويدية.
وأردف: "المطلوب من الأمة العربية والإسلامية المحافظة على فلسطين والدفاع عنها، والأصوات التي تؤيد الصفقة المشؤومة أصوات خاسرة وباطلة، وكل من يخالف القواعد الشرعية هو يقف في الصف المعادي للشعب الفلسطيني ولموقف العرب والمسلمين عبر التاريخ".
وثمن الشيخ سلامة، دور العلماء الفاعل وموقفهم تجاه صفقة القرن، وفي شحذ الهمم وإظهار مكانة فلسطين بأنها جزء من العقيدة، مبينًا انه يجب على الأمة العربية والإسلامية أن تستمع للعلماء وقادة الفكر، مستدركًا: "أي شخص يضحى بعقيدته فقد خرج من الدين".
وحذر سلامة، المتعاونون مع الاحتلال من أن "صفقة القرن" الاجرامية لن تقف عند فلسطين فقط، مؤكدًا أنها تسعى للسيطرة على ثروات وخيرات العالم العربي والإسلامي، وفرض أجندتها بالتطبيع العلني مع الدول العربية والإسلامية التي سيكون مصيرها لمزابل التاريخ.