Menu
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
14:06تنويه مهم صادر عن الجامعة الاسلامية بخصوص فيروس "كورونا"
14:05مالية رام الله تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ
13:14الأسرى يغلقون سجن "جلبوع" بعد اقتحامه والتنكيل بهم
13:13أحكام على مدانين في قضايا قتل منفصلة بغزة
13:10قطاع المعلمين بأونروا: صعوبات تواجه التعليم الإلكتروني ولا بديل عن "الوجاهي"
13:08الأوقاف ترفض الاساءة للرسول عليه السلام
12:48مصادر صحفية: تكشف عن موعد صرف المنحة القطرية
12:49منظومة دفاع جوي في قطاع غزة؟
12:46(يديعوت أحرونوت): طائرة إسرائيلية هبطت أمس بمطار الدوحة وعادت اليوم لتل أبيب
12:43الحكم المؤبد على مدانين في خانيونس ودير البلح بتهمة القتل
12:40عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
12:39إغلاق محكمة الاستئناف الشرعية بنابلس بعد إصابة قاض بكورونا
12:37مليارات الدولارات من السعودية والامارات تمطر على الاردن فجأة !!
4a16deb35afe6480be135f9e5d160373

من رغيف الغلابا إلى دفّي قلبك.. التكيةُ العامرة بغزة

ارض كنعان

 

في نهايةِ شارعِ الجلاءِ شمالًا، يقفُ شُبّان يحملونَ أباريقَ الشاي السّاخنة وقطعًا من البسكويتِ، يوزّعونها على المارّة، طالبين منهم "الصلاة على النّبي" وسطَ الأجواء الباردة والتي تحتاجُ لتدفئة القلبِ في حملةِ "دفّي قلبك" التي أطلقتها "مؤسسة مبادرة تكية الشمال الخيرية" والتي يديرها شبّان فلسطينيون.

"مبادراتنا بدأت منذ بداية شهر رمضان عام 2018م، ونحنُ ننتقل من مبادرةٍ لأخرى، في الخيرِ والدعم والمساندة لأهلنا، قائمة على تبرعاتٍ من أهلنا وذاهبة لأهلنا" يتحدّثُ المبادر "أمين شاهين" 

مبادرات متعددة

وعدّ "شاهين" الكثير من المبادرات أبرزها "تكية" و"غاز للغارمين" و "الإنارة العامة" و "الكوثر لسقيا الماء" "الحلاقة المجانية" " رغيف الغلابا" "دفي قلبك" والسلّات الغذائية والكابونات والكسوة.

ويعملُ في "تكية الشمال الخيرية" كل من أمين شاهين وفادي عبد النبي وثلة من المتطوعين، ويسعون لتوسيع نطاق العمل، ومساعدة أكبر عددٍ من الناس في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف بأهل غزة، بسبب الفقر والبطالة بسبب الحصار والعقوبات المتتالية على غزة في المجالات كافة.

يطوفون بين المخيَمات، يتفقدّون العائلات المتعففة وأصحاب الحاجات، ليلبوا لهم طلباتهم البسيطة، وأحلامهم الصّغيرة، بقدر الإمكان، تنوّع في المبادرات، وأداء بكل الشفافية والنزاهة والسرعة، ينزلون إلى الشوارع، يدقّون الأبواب الحزينة، ويفتحونَ القلوبَ المغلقة، يدفقون الحب والأمل للبائسين والمشردين والفقراء والمساكين.

استحسان الناس

وقد لاقت الحملات التي تطلقها التكية، استحسانًا كبيرًا من النّاس والمارة والمستفيدين، نظرًا لأسلوب المنظمين الطيب والمتسامح مع الناسِ والذي يسعى لاستقطاب العقول واستجلاب العقول للخير والسّلام والمحبة.

"نسعى من خلال مبادراتنا لأن نرسم البسمة على شفاه المعذبين والمحرومين، ونخفف شيئًا من معاناتهم في ظل هذه الظروف الصعبة" بشيءٍ من العزم والنشاط يبدأ فادي عبد النبي حديثــه.

"نناشد التجار والميسورين بالإسهام في تحمّل بعض تكاليف الطّبخ والأرز والمكونات التحضيرية لوجبات الفقراء، فنحن الآن نستعد لطبخ 1000 دجاجة وتوزيعها على المتعففين في ظل هذه الأجواء الباردة والصعبة" يضيفُ "عبد النبي"

يقتسمون رغيفَ الخبزَ بينهم وبين الفقراء، من المتعففين إلى المتعففين، ومن الفقراءِ إلى الفقراء، الواجبُ قدر الإمكان، رغم كل شيءٍ يسعون لأن يكونوا عيدًا لمن لم يطلّ عليهم العيدُ، وفرحًا لمن لم يطرف بابهم الفرح والسعادة، لا يبتغُون سوى المضي في حاجات الناس، والتخفيف عن مصابهم بفعل كل عوامل الحزن التي تعتري أهل قطاع غزة.

مناشدة للتجار

يرسلون برقياتٍ لأهل الخيرِ، أصحاب محطات الغاز، والمخابز، بمد يد العون والمساهمة ولو بالقليل في حملاتهم الخيرية، وإشراكهم في الأجر والتخفيف عن معاناة الناس.

لا يهمّهم عصفُ الرياح، يعملون تحت الضغط وفي الأزمات، في النكباتِ، وفي أوقاتِ الحروب والفقرِ والحرمانِ، يسارعون للخيراتِ ويعلمون ليلًا ونهارًا، بأبسط الأشياءِ يرسمون الفرحة على شفاه الناس، ويدخلون البسمة والفرحة إلى قلوبهم، بالكثير والقليل يعلمون ويواصلون عملهم دون كللٍ أو مللٍ.

هذه التكية وغيرها من التكيات والتي تعمل في مناطق عديدةٍ من قطاع غزة، تحاول التخفيف ولو بالقليل عن كاهل المواطنين الفلسطينيين، محاولةً أن تكون يدًا رحيمة وحانية على من أصابهم الفقر والحرمان.