Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح
wHN4H

الامطار تكشف عورة البنية التحتية..

ارض كنعان

"إني أتنفَّسُ تحتَ الماء.. إنّي أغرق .. أغرق.. أغرق".. هكذا تردد حارات، وشوارع، ومفترقات مدينة غزة، بعد أول اختبار عملي لاستعداد البلدية التي صدعت رؤوس مواطني المدينة من التصريحات التي تظهر استعدادها، لكن رذاذ المنخفض الجوي كشف عورة البنية التحتية التي لم يعد يصلح معها الترقيع.

وتعرضت العديد من المنازل والحارات والمفترق في قطاع غزة الى الغرق والتبرك جراء ضعف البنية التحتية في المدينة، وعدم قدرة شبكات الصرف الصحي لاستيعاب كميات كبيرة من الأمطار.

وغمرت مياه الامطار عدداً من المحال والمنازل التجارية والشوارع بالقرب من جامع الكنز القريب من ميدان الجندي المجهول غرب مدينة غزة.

واشتكى المواطنون في المناطق التي غرمتها مياه الأمطار من التدهور الحاصل في البنية التحتية الذي يكبدهم خسائر كبيرة نتيجة غمر الامطار لبيوتهم وحاراتهم ومحالهم التجارية.

يقول أحد المواطنين "اتصلت في بلدية غزة منذ ساعات مع بداية المنخفض الجوي لتسليك وتنظيف مصافي الصرف الصحي، لكن دون استجابة من قبلهم، ما ساهم بزيادة التبرك في المنطقة".

وأشار المواطن إلى ان مياه الأمطار غمرت محله التجارية، لافتاً إلى ان منسوب المياه وصل في حاراتهم حوالي 1.30 متراً.

وأوضح المواطن أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تمكنت من اخراج الأطفال والمسنين من المنطقة التي تعرضت للغمر.

وأشار إلى ان سلوكيات بلدية غزة لا تنم عن مسؤولية تجاه المواطنين في بعض المناطق، إذ أنهم منحوا بعض العمارات السكنية في منطقة الرمال تراخيص بناء واستفادة من خدمات الصرف الصحي، في حين أن البنية التحتية في المنطقة لا تستطيع تحمل ضغط عمارة سكنية كبيرة، ما قد ينذر الى حدوث مشكلة وتسرب مياه المجاري إلى سطح الطريق.

وحمل المواطن بلدية غزة وطواقهم العاملة مسؤولية غمر مياه الامطار لمنازلهم ومحالهم التجارية، دعياً لإيجاد حل بدلاً من الحالة التي يرثى لها.

وكتب احد المواطنين على صفحته في فيس بوك "امطار غزيرة بدأت تهطل على مدينة غزة عند الساعة ٣ عصرا اي قبل ربع ساعة، وبدء تشكل السيول والبرك المعتادة كل شتاء".

واخلت طواقم الدفاع المدني عدداً من المنازل في مناطق مختلفة من قطاع غزة بعد تعرضها للغرق، بينها مناطق في وسط المدينة بالقرب من ميدان الجندي المجهول.

إلى جانب ذلك، تناقل رواد وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الاحد، صوراً عديد من مناطق مختلفة في قطاع غزة، تأثرت بشكل كبير بالمنخفض الجوي، الذي يضرب الأراضي الفلسطينية حالياً.

 ولم تستطع بلدية غزة السيطرة على المناطق التي غمرتها مياه الأمطار، إذ حاولت الطواقم فتح قنوات التصريف لكن دون جدوى، إذ أن المشكلة تتطلب حلاً جذرياً.

بدوره، أوضح مدير عام المياه والصرف الصحي م. رمزي أهل أن بلدية مدينة غزة منذ اللحظات الأولى لبدء المنخفض نشرت طواقمها، وتعمل على محاصرة مشاكل غمر المياه للمنازل، مشيراً إلى أنَّ السبب في غمر المياه للمنازل يعود لغزارة الامطار التي سقطت على قطاع غزة.

وأشار إلى ان من بين الأسباب ان شبكات التصريف قديمة جداً ومهترأة وبحاجة الى تطوير، لافتاً إلى أن قابل الأيام يحمل لمنطقة الرمال القريبة من شارع الكنز تطوير لشبكات الصرف الصحي، للحيلولة دون تكرار الازمة لأهالي الحي.

وفيما يتعلق، بنداءات واستغاثات المواطنين وعدم استجابة البلدية بالسرعة المطلوبة، أوضح أن طواقمه استجابت بشكل سريع لمناشدات المواطنين، مشيراً إلى ان الازمة ان تتمثل في عدم قدرة الشبكات استيعاب الكميات الهائلة من الأمطار.

وبدأ تأثير المنخفض الجوي على طقس فلسطين منذ صبيحة أمس السبت، حيث تتعرض مناطق مختلفة من قطاع غزة والأراضي الفلسطينية لرياح شديدة، ويتميز هذا المنخفض بالسرعة والمدة الزمنية القصيرة.