ارض كنعان
تجددت غارات روسيا والنظام السوري مساء الجمعة على محيط مدينة معرة النعمان والبلدات القريبة منها في ريف إدلب شمالي البلاد، وذلك بعد يومين من الهدوء. وبينما أفاد مراسل الجزيرة باستمرار تدفق موجات النزوح من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي باتجاه الحدود السورية التركية، أشارت الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 235 ألف شخص نزحوا في غضون أسبوعين من شمالي غربي سوريا جراء التصعيد العسكري هناك.
وأوضح مراسل الجزيرة أن عددا كبيرا من العائلات النازحة باتت في العراء، تزامنا مع تساقط الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، وتوقف المساعدات الإنسانية، مضيفا أن هذه العائلات تحتاج إلى جميع أنواع المساعدات، لا سيما الخيام ومواد التدفئة.
ونقلت وكالة "شام" عن نشطاء من إدلب قولهم إن الطيران الحربي الروسي استهدف مساء الجمعة أطراف مدينة معرة النعمان الشرقية، كما استهدف الطيران الحربي الرشاش التابع للنظام الطريق الدولي قرب المدينة، تزامنًا مع إقلاع طيران حربي روسي وآخر مروحي وقصف ريف إدلب الشرقي. وتزامن القصف الجوي مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف مدينة معرة النعمان والبلدات المحيطة بها.
من جانبها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر الجمعة، إن الانتهاكات التي مارستها روسيا والنظام السوري منذ 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري في شمالي غربي سوريا يشكل الكثير منها "جرائم حرب".
وسجل التقرير الحقوقي مقتل 86 مدنيا -بينهم 21 طفلا و18 سيدة- في شمالي غربي سوريا، وارتكاب قوات النظام ما لا يقل عن 6 مجازر قتلت فيها 42 مدنيا بينهم 10 أطفال و11 سيدة، إضافة إلى 4 مجارز قتلت فيها القوات الروسية 44 مدنيا، بينهم 11 طفلا و7 سيدات.
ووفقا للتقرير، ألقى طيران النظام السوري المروحي والمقاتل منذ 15 حتى 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري ما لا يقل عن 248 برميلا متفجرًا على مناطق شمالي غربي سوريا.