أرض كنعان
اقتحم المتطرف "يهودا غليك" ومئات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، احتفالًا بما يسمى عيد "الحانوكاة" اليهودي.
وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية، علمًا أن هناك فترة اقتحامات أخرى بعد صلاة الظهر.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 211 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم وسط محاولات لأداء طقوس تلمودية بالمسجد.
وأوضحت أن 15 موظفًا من حكومة الاحتلال وثلاثة عناصر من المخابرات اقتحموا المسجد.
وفي السياق ذاته، استدعت شرطة الاحتلال اليوم 10 مواطنين من بينهم شبان وإناث، لمقابلة مخابرات الاحتلال خلال تواجدهم في محيط مصلى باب الرحمة شرقي الأقصى.
وكانت شرطة الاحتلال فتحت الساعة السابعة صباحًا باب المغاربة، ونشرت عناصر وقواتها الخاصة في داخل المسجد الأقصى وعند بواباته الخارجية، لتأمين اقتحامات المتطرفين اليهود.
ولا تزال تواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، واحتجاز هوياتهم عند بواباته الخارجية، وخاصة النساء والشبان.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا (عدا يومي الجمعة والسبت) اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.
وكانت ما تسمى "جماعات الهيكل" المزعوم دعت لتنفيذ اقتحامات نوعية وواسعة للمسجد الأقصى خلال هذا الأسبوع، احتفالًا بما يسمى "عيد الحانوكاة" العبري، والذي يستمر حتى الاثنين القادم.
وخلال هذا العيد اليهودي، تبدأ الجماعات اليهودية المتطرفة الداعية لإقامة "المعبد" مكان الأقصى، بالنشرات المحّرضة على إقامة أي شعائر داخل الأقصى احتفاءً به.