Menu
13:54تنويه مهم حول كشف المسافرين عبر معبر رفح ليوم غد الإثنين
13:53داخلية غزة تعلن عن فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين لمدة أربعة أيام متتالية
12:45العمصي يطالب بإدراج متضرري كورونا العمال في المنحة القطرية
12:42تحذير من ظروف مقلقة للأسيرات بمعتقل "الشارون"
12:39تعرف علي الخارطة الوبائية لمصابي كورونا اليوم في قطاع غزة
12:30الحركة الطلابية تهدد بإضراب مفتوح في حال لم تستجب جامعة بيرزيت لمطالبهم
12:29"إسرائيل" تبدأ تخفيف قيود الإغلاق
12:26إصابات بالاختناق واعتقال أسير محرر خلال اقتحام الاحتلال بلدة دورا جنوب الخليل
12:25المتطرف "غليك" يقود اقتحاما استفزازيا للأقصى
12:01المنظمة: ما أقدمت بريطانيا على تمريره قبل 103 أعوام عبر بلفور لن يستكمل على أيدٍ أميركية
11:59قوات الاحتلال تبعد شابًا عن الأقصى أسبوعًا
11:56تطبيع بلا تفويض.. الانتقادات والاحتجاجات في السودان تتصاعد رفضا لاتفاق العار
11:50ارزيقات: سيتم صرف كافة مستحقات المعلمين الشهر الحالي
11:48الكشف عن أسباب ارتفاع إصابات كورونا في قطاع غزة
11:47"سلطة النقد" تصدر تعميمًا حول نسبة خصم القروض من رواتب الموظفين عن شهر أيلول
w855 (1)

ورود غزة المحاصرة تُزهر مؤقتًا مع حلول رأس السنة

ارض كنعان

لم يبق لمزارعي الورود بغزة- الذين ساءت أحوالهم قبل نحو خمس سنوات بعد توقف التصدير للخارج- أمل سوى المناسبات، كأعياد الميلاد (رأس السنة الميلادية)، كي تنتعش جيوبهم بعض الشيء، لارتفاع نسبة الإقبال على الورود، التي تبقت في مزارعهم.

وتفتحت الورود بألوانها الزاهية، ورائحتها الجذابة، مع بدء موسم التسويق خلال الأيام التي تسبق رأس السنة، فيما يزيد المزارعون من الاهتمام بها، وقطافها يوميًا، وإرسالها للمحال والمتاجر المتخصصة في السوق المحلية في قطاع غزة.

غزة التي كانت تزرع الورد على مساحة نحو 1200 دونم قبل عام 2014، قلّصت زراعته تدريجيًا لتصل لنحو 11 دونمًا في محافظتي خان يونس ورفح، وفق وزارة الزراعة في القطاع.

وأرجعت الوزارة ذلك إلى عدم وجود تسويق وتصدير؛ بسبب الحصار، وارتفاع تكلفة الزارعة.

ووفق المزارعين؛ فإنّ ورود غزة كانت تجوب أوروبا بأثمان باهظة في هذا الموسم منذ عام 1993 حتى 2007؛ لكن أصابها بالذبل، فيما أنقذتها هولندا لسنوات، عبر دعم المزارعين حتى عام 2014.

وكان المزارعون يزرعون أكثر من 10 أصناف من الورود التي تصلح في معظمها للتصدير بأسعار مُجدية، لكن لم يتبق منها إلا نحو النصف، وتصلح للإنتاج والبيع محليًا في غضون أيام قلائل فقط، ومنها: "القفصنيت، الجوري بأنواعه وأشكاله، الخرسيوت، الزنبق، "سيناتوس، القرنفل".

وتحول المزارعون من مزارعي ورود وزهور، إلى مزارعي خضروات، فيما تعرضت بعض الدفيئات للتجريف، وتحولت لزراعات مكشوفة وحمضيات، وتم تسريح مئات العمال، والإبقاء على أقل من 2% منهم يعملون في تلك الزراعة. وفق إفادات المزارعين.

غازي حجازي (62عامًا)، المزارع الوحيد حاليا للورود برفح، يقول لمراسل "صفا": "بدأت زراعة الورود منذ عام 1991، وكُنت أمتلك حوالي 40 دونمًا، وحاليًا ثمانية دونمات فقط، تزرع بأنواع تُباع محليًا، بأسعار زهيدة".

ويضيف حجازي أن "وردة الجوري الواحدة تُباع ما بين 1 و1.5 شيكل (نحو ثُلث دولار) محليًا في رأس السنة، في حين عندما كانت تصدر للخارج بنحو 7 شيكل (2 دولار أمريكي)، أما "القفصنيت" فكانت تُباع الطاقة الواحدة منها ما بين 17 إلى 24 شيكل (5 إلى 6 دولارات)، أما حاليًا فلا يتجاوز سعر الواحدة منها 10 شواقل (3 دولارات)، وبقية الأصناف كذلك.

ويأمل حجازي أن تعود أرضه لتزهر من جديد بمختلف أنواع الزهور والورود كقديم الأيام، وينتعش المزارع وتزيد الأيدي العاملة؛ مشيرًا إلى أن نحو 50 عاملاً كانوا يعملون لديه، وحاليًا يعمل اثنان فقط..