أرض كنعان
جددت حركة حماس موقفها الثابت من إجراء الانتخابات الفلسطينية الشاملة، مؤكدة على أن حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس اتخذ من ملف الانتخابات مناورة للتهرب من المصالحة.
وأشار الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي اليوم وصل "أرض كنعان"، إلى أن مواقف وسلوك حركة فتح وعباس في التعاطي مع موضوع الانتخابات سلبية ومخيبة للآمال.
وقالت :"بعد أجواء الارتياح والتفاؤل الّتي سادت من خلال الجهود التي بذلتها اللجنة المركزية ورئيسها الدكتور حنا ناصر ، وما قدمته حركة حماس من مرونة وتنازلات، وتعاملها بمسؤولية وطنية عالية مع متطلبات المرحلة، وكذلك الحرص الشديد الذي أبدته كل الفصائل للشروع في العملية الانتخابية وترتيب البيت الفلسطيني".
وشددت حماس أن عباس استخدم ورقة الانتخابات كفزاعة ومناورة للتهرب من مبادرة الفصائل الثمانية، واستحقاقات ومتطلبات المرحلة بإنهاء الانقسام، ولقطع الطريق أمام الأجواء الإيجابية والفرص المتوفرة لإصلاح النظام السياسي الفلسطيني بهدف كسب مزيد من الوقت على أمل الخروج من مأزقها الراهن، وضمان استمرار هيمنتها المنفردة والمطلقة على الحالة الفلسطينية.
وأضافت :"تأكد ذلك من خلال تعامل فتح مع كل محطة من محطات الحوارات والنقاشات الوطنية حول موضوع المصالحة والانتخابات، إن حركة حماس ومن منطلق حرصها الشديد على تحقيق الوحدة والشراكة وتصويب المسار السياسي الفلسطيني والتفرغ لمواجهة التحديات ومشاريع التصفية، وافقت منذ اللحظة الأولى على ترتيب وجدولة العملية الانتخابية، وتنازلت عن التزامن، ووافقت على إجراء الانتخابات التشريعية أولا تتلوها الرئاسية، وأن يتم النقاش حول انتخابات المجلس الوطني".
وتابعت :"أبدت حماس مرونة عالية في موضوع إصدار المرسوم قبل اللقاء القيادي الوطني، واستجابت دون تردد لاعتماد النظام النسبي الكامل، وكذلك نسبة الحسم، وسلمت كما طلب ردها مكتوبا لرئيس اللجنة المركزية للانتخابات، وتواصلت قيادة الحركة مع أطراف عربية ودولية عدة للإشراف على إجرائها".
وأوضح برهوم تأكيد حركته بعدم إجراء انتخابات بدون القدس، قائلا :"هذا حق و موقف وطني ثابت لا تنازل عنه، وأن فرض إجرائها في القدس يجب أن يكون معركتنا جميعا، وألا نترك ذلك لحسن نوايا الاحتلال، وحماس لديها الإرادة والقرار والجهوزية التامة لخوض هذه المعركة وبكل قوة".
ودعت حماس عباس وحركة فتح بوقف سياسة المماطلة والتسويف والتهرب والمراهنة على عطاءات الاحتلال، والانخراط في العمل الوطني الوحدوي والمشترك، معتبرته صمام وشبكة الأمان لمواجهة كل التحديات.