Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

تقرير: هكذا يدعم نجوم الرياضة العالمية "إسرائيل" في العلن

خيبة أمل عاشتها الجماهير الفلسطينية والعربية العاشقة لنجمي كرة القدم، ليونيل ميسي لاعب فريق برشلونة الإسباني، وكريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالي، بعد الرسائل الأخيرة للاعبيّن في دعم "إسرائيل"، بالرغم من الانتهاكات التي تقوم بها الدولة العنصرية تجاه الفلسطينيين.

وعلى الرغم من العشق الكبير للاعبيّن، إلا أن الجماهير الفلسطينية والعربية تعتبر مواصلة ميسي ورونالدو إرسال رسائل دعم متلاحقة لدولة الاحتلال، أمر مختلف عما يقدمه اللاعبيّن داخل "المستطيل الأخضر".

الدون يثير الغضب من جديد

أثار كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي، جدلاً واسعاً عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي؛ بعدما نشر صورة له مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل كاتس.

كما نشر "كاتس" صورة له رفقة رونالدو الذي أهداه قميصه بألوان نادي يوفنتوس ورقمه الشهير "7"، وذلك على هامش زيارة الأول إلى إيطاليا.

وأرفق الوزير الإسرائيلي الرفيع الصورة بهذه الجملة: "أهداني قميص الفريق وعليه رقمه 7، ونقلت لرونالدو سلام جمهوره العريض في إسرائيل، وتمنياتهم له بالتوفيق".

واعتبر أن رونالدو "لاعب عظيم، ويستحق أن يرفع كأس دوري أبطال أوروبا مرة أخرى على الأقل".

ميسي والدعم المتواصل

أما بشأن ميسي فقد حلّ، في 17 نوفمبر الماضي، بصحبة منتخب بلاده ضيفاً على الدولة العبرية لخوض مباراة ودية أمام الأوروغواي، في إطار استعداد الطرفين للاستحقاقات الكروية المقبلة.

وكان من المقرر أن يشارك ميسي مع "راقصي التانغو" في مباراة ودية مع نظيره الإسرائيلي، صيف 2018، قبل أيام من مشاركة الأول في مونديال روسيا، قبل أن تُلغى تحت وطأة احتجاجات فلسطينية عارمة لكونها كانت مقررة إقامتها في مدينة القدس المحتلة.

وفي عام 2013 زار ميسي القدس المحتلة، وتجول فيها بحائط البراق وارتدى حينها ميسي القلنسوة اليهودية "الكيبا" وأدى طقوس يهودية، الأمر الذي أثار غضب العرب والمسلمين بصفة عامة والفلسطينيين بصفة خاصة لكون حائط "البراق" جزء لا يتجزأ من الأماكن المقدسة للمسلمين.

كما قام ميسي بزيارة النصب التذكاري للمحرقة اليهودية "ياد فاشيم" بدعوة من الرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز، وأجرى برفقة فريقه برشلونة خلال الزيارة مباراة تدريبية في استاد بلومفيلد في يافا مع أطفال من فريقي بيتار القدس واتحاد ابناء سخنين.

الترويج لـ"إسرائيل" في الإعلانات

وقاد نجم نادي ريال مدريد الإسباني سابقاً والمنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو، في بداية 2018 حملة للتوعية بأهمية الدم في "إسرائيل"، ترعاها "نجمة داوُد الحمراء"، ومنظمة "أبوت" الإسرائيليتان.

وظهر رونالدو في مقطع فيديو وهو يدعو الجماهير "الإسرائيلية" للانضمام إلى مبادرة "BE THE 1"؛ للتبرّع بالدم للمصابين في حوادث الطرق أو المرضى وغيرهم؛ لإنقاذ حياة آلاف المحتاجين إليه من المصابين المدنيين أو العسكريين.

وبناء على ذلك وضع قطاع خدمات الدم في "نجمة داوُد الحمراء" صورة رونالدو في مختلف الإعلانات من أجل لفت الأنظار وزيادة انتباه الجمهور للموضوع، فضلاً عن تشجيع الشباب على الانضمام إلى مجمع المتبرّعين بالدم في "إسرائيل".

في الجهة المقابلة تعاقدت شركة "سيرين لابس" الإسرائيلية، وهي شركة مختصة في مجال تصنيع هواتف جوالة تتميّز بنظام حماية متطور جداً، مع "أيقونة" نادي برشلونة الإسباني ميسي، ليكون سفيراً لعلامتها التجارية في العالم، مطلع 2018.

تحسين الصورة الإسرائيلية

ووصف فادي حجازي الصحفي الرياضي في صحيفة "الرسالة"، محاولة إسرائيل الدائمة لاستقطاب نجوم الرياضة العالمية، وأبرزهم ميسي ورونالدو، من أجل الترويج لنفسها في الملاعب العالمية، وجّعل العالم يتعاطف معها، رغم الانتهاكات اليومية ضد الفلسطينيين.

ولفت حجازي إلى أن التأثير الكبير لدى اللاعبيّن ميسي ورنالدو، تحاول أن تستغله دولة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال التأثير على الجماهير العالمية بدعم دولة الاحتلال العنصرية.

وأوضح حجازي أن الاحتلال الإسرائيلي تحاول تحسين صورتها بشكل قوي، وإظهار الوجه الإنساني لها، من خلال استعانتها بمشاهير "اللعبة الشعبية الأولى في العالم"، في ظل وقوف معظم الشعوب العالمية ضدها، في محاولة منها لغسل سمعتها وتلميع صورتها الملطخة بدماء آلاف الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين، والقمع والدمار والاستيطان الممنهج الذي تتبعه منذ عشرات السنين.

وأضاف " طالما سعت دولة الاحتلال على استقطاب مشاهير كرة القدم حول العالم، للفت الأنظار تجاها على أنها دولة محبة للسلام بعكس الواقع".

 

تلميع صورة الاحتلال

أما الناقد والمحلل الرياضة للكرة الفلسطينية والعالمية وليد جودة، فقد أكد أن منهجية الاحتلال واضحة في محاولة تلميع صورته أمام العالم بكل السبل، ويعمل على استغلال كل الفرص سواء علمياً أو ثقافياً أو فنياً أو رياضياً بهدف البحث عن انتصارات تخدم سياسته في النهاية، مبيناً أن استقطاب مثل هؤلاء النجوم يعمل على توجيه أنظار العالم نحو دولة الاحتلال بصورة تختلف عن الصورة الحقيقية المشوهة بفعل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار جودة إلى أن متابعي رونالدو أو ميسي أو أي نجم آخر سيهتمون بكل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويتأثرون بالرسائل الضمنية التي تنقل لهم في هذه الزيارات، بالتالي شئنا أم أبينا فإن هذه الزيارات تساعد الاحتلال على غسل الكثير من قذارته بإظهار نفسه كبلد ديمقراطي متحضر يحتضن نجوم العالم.

وعن تأثير شعبية اللاعبين في الوسط العربي، أكد جودة أن القضية لا تتعلق بالنجوم أنفسهم، مبيناً أنهم لو حصلوا على دعوات مشابهة من دول عربية سيلبونها، النجوم الذين لا يقحمون السياسة والدين في عملهم الاحترافي وهذا أمر يجب أن يفهمه الجميع، مبيناً أن هذه الشعبية قد تتأثر فقط لفترة لحظية ثم تعود إلى سابق عهدها، والملام هنا هو المسؤولين والرسائل التي ينقلونها إلى هؤلاء النجوم، فشتان بين مين يستقبل نجماً ويذهب به إلى حائط البراق وبين من يستقبله رفقة بعض الكوميديين!.

شعبية كبيرة

ويحظى ميسي وكريستيانو بشعبية جماهيرية جارفة في منطقة الشرق الأوسط، في ظل التنافس المحتدم بينهما على مدار الأعوام الماضية.

ونجح "البرغوث" في فض الشراكة مع رونالدو في عدد مرات الفوز بجائزة "الكرة الذهبية"، التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الرياضية الفرنسية المتخصصة لأفضل لاعب في العالم سنوياً، وذلك بفوزه بالكرة السادسة في تاريخه.

وفاز رونالدو بـ"الكرة الذهبية" أعوام 2008 و2013 و2014 و2016 و2017، في حين حصد ميسي الجائزة الفردية الأرفع في عالم "الساحرة المستديرة" أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019.

ويمتلك الثنائي العالمي قدرات فنية وبدنية هائلة، علاوة على القدرة التهديفية العالية في الوصول إلى شباك المنافسين، وإحراز الأهداف بغزارة، وهو ما جعلهما يغردان "خارج السرب" في سباق الهدافين على الصعيدين المحليّ والقاريّ، فضلاً عن الجوائز الفردية، على غرار جائزتي "الفيفا" و"اليويفا"، إضافة إلى "الكرة الذهبية" و"الحذاء الذهبي".