Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح
محمود فنون

وزير خارجية امريكا ووعد بلفور

بقلم /  محمود فنون

صرح وزير خارجية امريكا بأن الإستيطان اليهودي في الضفة الغربية لا يتعارض مع القانون الدولي .

وكان بلفور وزير خارجية بريطانيا قد صرح عام 1917 م : ”  «تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قوميّ للشعب اليهوديّ في فلسطين ، و ستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية..”

وكانت امريكا قد ايدت وعد بلفور وعديد من دول أوروبا لتصبح فكرة تهويد فلسطين منذ ذلك الوقت سياسة دولية . وكان ترسيمها بصك الإنتداب الذي كلف بريطانيا بتنفيذ وعد بلفور ، لتصبح مسألة تهويد فلسطين سياسة دولية مرسّمة بقرار عصبة الأمم التي استبدل اسمها فيما بعد بهيئة الأمم المتحدة .

وعلى ذلك كانت اقامة المستوطنات اليهودية في فلسطين من وجهة نظر هؤلاء منسجمة مع السياسة الدولية التي عارضها الشعب الفلسطيني بنضالاته ودمائه .

كان هذا من زمان وظل مستمرا بشكل يومي حتى يومنا هذا .

ليكون تصريح بومبيو وزير خارجية أمريكا تعبيرا لفظيا وعمليا عن هذه السياسة .

ذلك أن تهويد فلسطين كموقف وسياسة استعمارية يكون بالتطبيق العملي : بالإستيلاء على الأرض واقامة المستوطنات واستقدام  المهاجرين  وبذل ما يلزم من قوة وأموال لحماية هذه السياسة وتنفيذها بما فيها طرد الفلسطينيين من وطنهم بالقوة وإزاحة من الجغرافيا تستهدف افساح المجال لإقامة الإستيطان  .

هكذا إذن !!!

وماذا عن مشاريع التسوية ابتداء من التقسيم والتوطين وأوراق المشاريع التي تكاثرت بعد حرب 1967م حتى اليوم ؟

كانت ولا زالت وسائل لتمرير ذات السياسة المذكورة أعلاه وليس لإعادة اللاجئين ولا من أجل تمكين الفلسطينيين من وطنهم ولا أي جزء منه .

كان هذا معروفا بوضوح لمن يقف في صف الشعب الفلسطيني والأمة العربية ودون أي لبس.

وكانت  مشاريع التسويات سرابا يتمسك به المتواطئون  والمهزومون وخدم الإستعمار اليهودي والإمبريالية ومعظمهم عن وعي وقليل منهم تحت تأثير التضليل واليأس والدعاية الإنهزامية .

ويقابلهم الرفض الثوري والكفاح المقاوم.

كان هذا ولا يزال .

هنا: لم يلق بومبيو قنبلة ، بل قال ما هو معروف عن موقف امريكا وكل دول الغرب ومن يتواطأ معهم من الرجعيات العربية والدولية، وقال قولته في وقتها بالنسبة لهم . ولا يستطيع الناطقون بالتسويات من الفلسطينيين والعرب أن يهاجموا وزير الخارجية بدعوى التعارض مع القانون الدولي. .

قال بومبيى بمعنى من المعاني : أن المستوطنات في أراضي فلسطين 1948م هي شرعية وأن المستوطنات في أراضي الضفة الغربية هي كذلك شرعية .

وكان دعاة التسوية يوافقون على الشق الأول وهم كذلك يعرفون عن الشق الثاني حق المعرفة ويكذبون ويصرحون !!!اولاد القحبة !!!

لو أرادت بريطانيا القسمة لقسمت في حينه وكان لديها المقدرة على ذلك سواء رضي العرب أو دون رضاهم . ولو أرادت أمريكا بشعار دولة في الضفة والقطاع لفعلت دون معوقات . ولكنهم استقدموا اليهود لتهويد فلسطين وليس من أجل التقسيم ولا من أجل إعطاء دولة مستقلة في الضفة والقطاع .

إن رفض تهويد فلسطين والكفاح من أجل تحريرها هما الأساس للمستقبل وليس التنظير للهزيمة وقبول مشروع التهويد تحت عناوين دولتين لشعبين ولا دولة واحدة للشعبين .وكما قال صدام حسين : ” فليأخسأ الخاسئون”.

 

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “أرض كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.