أرض كنعان
عقبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الثلاثاء، على اقتحام أجهزة أمن السلطة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، خيمة اعتصام الأسرى المحررين المعتصمين في وسط مدينة رام الله، ومارست عنفا بشعا ضد المعتصمين والمضربين عن الطعام وفض اعتصامهم بالقوة واختطافهم وضربهم والتنكيل بهم.
وأكدت الحركة لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، أن أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية تواصل سياستها القمعية اتجاه الاسرى المحررين المعتصمين سليما والمطالبين بحقوقهم المشروعة والعادلة بصرف رواتبهم ومخصصاتهم التي قطعتها السلطة الفلسطينية ظلما وعدوانا.
وأدانت الحركة، هذا السلوك اللاأخلاقي واللامسؤول، بحق عناوين ورموز شعبنا ومقاومته الباسلة الذين ضحوا بحياتهم وسنين عمرهم دفاعا عن شعبهم وحقوقه وقضاياه العادلة.
واستنكرت الحركة استمرار تعنت ومكابرة السلطة وحكومة اشتية وتماديهم في تجاهل مطالب وحقوق الأسرى المحررين المشروعة والضرورية.
وحملت الحركة رئيس السلطة محمود عباس وحكومته ورئيسها محمد اشتية بصفته وزيرا للداخلية المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء الآثم وكافة تداعياته ونتائجه وعن سلامة وحياة الاسرى المرضى والمضربين عن الطعام.
وأشارت إلى أن مواصلة السلطة في الضفة لسياسة القمع والاختطاف وقطع رواتب الأسرى المحررين والموظفين والشهداء والجرحى، تجاوز خطير لكافة الخطوط الحمراء في التعامل مع عناوين النضال الفلسطيني، وانتهاكا صارخاً للعلاقات الوطنية وللحقوق المدنية والسياسية لأبناء شعبنا.
وطالبت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله بتحمل مسؤولياتهم تجاه القضايا العادلة وإدانة هذا السلوك المشين بحق الأسرى المحررين من قبل السلطة في رام الله والضغط على السلطة وحكومتها، بكل السبل لوقف هذه السياسات الرعناء وإنهاء هذه المأساة والإسراع في صرف مخصصات الاسرى المحررين وعوائل الشهداء والجرحى والموظفين كافة ودون تمييز.