أرض كنعان/ وكالات/ تتواصل تحضيرات الجاليات الفلسطينية من كافة أنحاء القارة الأوروبية، للمشاركة بمؤتمر فلسطينيي أوروبا الحادي عشر، الذي بات أحد المناسبات الوطنية السنوية لفلسطينيي القارة.
وذكرت الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، في تقرير صحفي أنها تلقت آلاف الرسائل، من مؤسسات وأفراد وفعاليات متنوعة، على امتداد القارة من أجل المشاركة في المؤتمر، الذي ينعقد في دورته الحادية عشرة وببرنامج سياسي واجتماعي وترفيهي متنوع.
وأكد منسق المؤتمر عامر عواودة أن التحضيرات تجري على قدم وساق، وأن اللجان التحضيرية والمتخصصة تضع اللمسات الأخيرة على مهامها ليخرج المؤتمر بأفضل حلّة من الناحية الفنية والإدارية، مشيراً إلى مشاركة شخصيات ورموز من فلسطين والوطن العربي، كما أوضح عواودة أن فعاليات المؤتمر ستتناول العديد من المواضيع الطارئة التي تلامس هموم اللاجئين الفلسطينين كالظروف المأساوية التي يتعرض لها فلسطينيو سورية، فيما سيتناول المؤتمر مواضيع وطنية إستراتيجية كالأسرى والمصالحة الفلسطينية.
وفي السياق ذاته أشار الأمين العام للمؤتمر عادل عبد الله أن المؤتمر لهذا العام وككل عام يحمل في طياته آمال الفلسطينيين في أوروبا بالعودة، ويعكس تطلعاتهم لدور ريادي في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني، ولفت الانتباه إلى أن المؤتمر يأتي متزامناً مع ذكرى النكبة الفلسطينية، التي يستذكرها الشعب الفلسطيني في كل عام، ليؤكد أن العودة لن تكون إلا إلى الديار والممتلكات التي هجّروا منها عام 1948.
يُذكر أن المؤتمر، الذي تنظمه الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا ومركز العودة الفلسطيني، ينعقد في 18 أيار (مايو) في العاصمة البلجيكية بروكسل التي تعتبر عاصمة الاتحاد الأوروبي، حيث أعلن ماجد الزير رئيس المؤتمر ومدير عام مركز العودة الفلسطيني أن نشاطات مرافقة للمؤتمر ستنعقد في البرلمان الأوروبي لطرح عدة مواضيع فلسطينية في المحافل الرسمية الأروبية، وأكد أن أهمية مكان انعقاد المؤتمر لهذا العام تحمل خصوصية مهمة من حيث إمكانية إيصال الصوت الفلسطيني في أوروبا إلى صنّاع القرار على طريق محاولات إعادة إنتاج صورة القضية الفلسطينية في الوعي الرسمي الأوروبي، فضلاً عن توضيحها في أوساط الرأي العام الأوروبي الذي يتوقع أن تكون له مشاركة فاعلة في المؤتمر الحادي عشر لهذا العام.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز العودة الفلسطيني هو مؤسسة فلسطينية تعنى بتفعيل قضية فلسطينيي الشتات والمطالبة بحقهم في الرجوع إلى ديارهم، وهو كمركز يشكل مصدرا إعلاميا أكاديميا يسعى إلى أن يكون رديفا للمعلومات والنشاط السياسي للقضية الفلسطينية وخصوصا مسألة العودة ويتخذ المركز لندن مقرا له.
