أرض كنعان
طالب المندوب المراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور المجتمع الدولي باتخاذ خطوات ملموسة لكف يد "إسرائيل" عن ممارساتها ومحاسبتها على انتهاكاتها، لضمان احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.
ودعا مجلس الأمن إلى إرسال إشارات قوية كي توقف العدوان على المدنيين الفلسطينيين العزل، وتنهي أنشطتها الاستيطانية، وتكف عن التصريحات التحريضية ضد الفلسطينيين.
وقال منصور: إن "الشلل يصيب أطراف مجلس الأمن، لكننا سنواصل بذل الجهود على الساحة الدولية".
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير منصور لكل من رئيس مجلس الأمن لشهر فبراير (غينيا الاستوائية) والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الجمعية العامة، أطلعهم خلالها على آخر مستجدات الأحداث في فلسطين، وشدد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف.
وأدان منصور في رسائله بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال للأطفال خلال مسيرة العودة في قطاع غزة، وكان آخر الضحايا حسن شلبي (13 عاما) وحمزة اشتوي (17 عاما) حيث أعدما برصاص حي أصاب الأجزاء العلوية من جسديهما.
وأضاف "لا يكفي أن غزة محاصرة، لكن إسرائيل تواصل إجراءاتها القمعية على الحدود، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أعداد كبيرة من الفلسطينيين منذ انطلاق مسيرة العودة قبل نحو عام".
وأوضح أن "إسرائيل" تنتهز عجز المجتمع الدولي وإصابة مجلس الأمن بالشلل من أجل مواصلة انتهاكاتها وتنفيذ سياساتها على الأرض دون رادع، مشير ًا إلى إخفاق مجلس الأمن بإصدار قرار يدين طرد بعثة المراقبين الدوليين من الخليل.
وأشار إلى أن البيان الذي أعدته الكويت وإندونيسيا الأسبوع الماضي بشأن أهمية عمل البعثة حظي بتوافق دولي، إلا أن اعتراض دولة واحدة، وهي الولايات المتحدة، عرقل إصدار القرار، وبذلك تفلت "إسرائيل" مرة أخرى من المحاسبة، بل وتواصل سياساتها التعسفية كسلطة قائمة بالاحتلال.