Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

اتهامات اتحاد السلة المتبادلة في غزة والضفة.. حقيقة أم أوهام؟

شكل قرار الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة في قطاع غزة، تجميد اللعبة حتى إشعار آخر صدمة لدى الشارع الرياضي المتابع لثاني لعبة شعبية في قطاع غزة.

وأعلن اتحاد السلة تجميد اللعبة في القطاع عقب توقيع رعاية جوّال لدوري كرة السلة من طرف رئيس الاتحاد إبراهيم حبش في الضفة الغربية مع "جوّال" بصورة منفردة، وتجاهل حق المحافظات الجنوبية من التوقيع على الرعاية الخاصة بها، حيث أن هذا العُرف يُمارس لأول مرة منذ بداية رعاية شركة جوال لدوري كرة السلة.

ولم يتوقف تجميد اللعبة عند قضية توقيع الرعاية، بل امتد إلى التجاوزات التي يقوم بها اتحاد المحافظات الشمالية، من خلال التدخل في شؤون الاتحاد في غزة، إضافة لتجمعات المنتخبات ومراحل اختيار اللاعبين للمنتخب من دون التنسيق مع اتحاد غزة.

في إطار هذه القضية الشائكة التي أصبحت حديث الشارع الرياضي أخذت على عاتقها كشف الحقيقة ومعرفة أراء الاتحادين والمتابعين لكرة السلة.

مصلحة المنظومة

عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة في قطاع غزة محمد أبو عيسى اعتبر أن المسؤول الأول والمباشر عن تجميد النشاط، هو رئيس الاتحاد المركزي إبراهيم حبش؛ نظراً للقرارات الفردية التي يأخذها دون الرجوع لأعضاء الاتحاد.

ولفت أبو عيسى إلى أن قرار وقف النشاط جاء بإجماع جميع أعضاء الاتحاد في قطاع غزة، مبيناً أن قرار النشاط بكل منظومة كرة السلة في المحافظات الجنوبية من أندية ولاعبين وحكام وعشاق اللعبة.

وأوضح أن قرار تجميد اللعبة، اتخذ لمصلحة المنظومة للضغط على رئيس الاتحاد للتراجع عن القرارات الجائرة بحق المحافظات الجنوبية.

وأشار أبو عيسى إلى أن قرار التجميد سيؤثر على المحافظات الشمالية، مبيناً أن نجاح الموسم الرياضي أو فشله ينعكس على الاتحاد المركزي في شطري الوطن ونجاحهم مرتبط بنجاح اتحاد غزة.

وشدد على أن رئيس الاتحاد المركزي إبراهيم حبش، يسعى إلى تهميش المحافظات الجنوبية، مؤكداً أن التهميش واضح في ملف الرعاية والمنتخبات الوطنية والدورات التدريبية والتحكيمية.

وطالب أبو عيسى اللجنة الأولمبية الفلسطينية، التدخل لوقف ممارسات رئيس الاتحاد، بصفتها المسئولة والحاضنة للاتحادات المحلية والمراقبة لعمل الاتحادات.

صدمة كبيرة

بدوره، اعتبر الصحفي المتابع لكرة السلة الغزية والعامل في موقع "الأقصى الرياضي" محمد العجلة أن قرار تجميد اللعبة في قطاع غزة سيؤثر على استعدادات الاندية التي تعاني من مشاكل مادية، مبيناً أنه ليس من مصلحة الأندية أن تطول فترة الإعداد والتجهيز دون معرفة مواعيد محددة لبطولة الدوري، إضافة للتأثير النفسي على الاندية واللاعبين وأيضا الجماهير.

وأكد العجلة أن هذا القرار يمثل صدمة كبيرة للأندية المشاركة في البطولات، نظرا لما تتكبده من مصروفات على فرقها خصوصا وأن الأندية مرتبطة بعقود والتزامات مالية مع اللاعبين.

وأضاف العجلة  بأن القرار الذي اتخذ جاء بعد تجربة الاتحاد فيما بين اعضاءه هنا وهناك في اكثر من ملف، حيث كانت السبب الرئيسي في اتخاذ هذا القرار من قبل اعضاء الاتحاد بغزة، وعليهم تحمل مسئولية اتخاذه.

ورأى أنه كان يجب العودة للجمعية العمومية للعبة، قبل اتخاذ مثل هذه القرارات تجنبا لأي تصادم أو سوء فهم قد يحدث بين الأندية وأعضاء الاتحاد بغزة، مطالبًا رئيس الاتحاد المركزي الرد على هذه القرارات، وتوضيح وجهة نظره، مبيناً أن تصريحاته ستكشف مدى اهتمامه بهذه القرارات من عدمه.

ولفت إلى أن اتحاد الضفة لا يسعى لتهميش غزة، معتبراً أن الخطة الاستراتيجية الواضحة من اللجنة الاولمبية بقيادة اللواء جبريل الرجوب تهدف إلى توحيد القرار والعمل من أجل ترسيخ مبدأ اننا وطن واحد وشعب واحد.

دمار كرة السلة

بدوره، قال نجم فريق خدمات البريج لكرة السلة إبراهيم أبو رحال  إن ما يحدث داخل أروقة اتحاد كرة السلة في شطري الوطن، "لن يجلب لكرة السلة إلا الدمار".

وأضاف أبو رحال "يجب على اللاعبين والاعلامين وكل من له علاقة بكرة السلة أن يكون له وقفة وكلمة ويجب علينا أن نتكاتف لحل هذه الإشكالية".

ولفت إلى أن الاتحاد في قطاع غزة، عمل على إنجاح اللعبة بعد أطلق رزمة كاملة من البطولات دون توقف، الأمر الذي يعتبر نجاح لهم، مطالباً الوقوف بجانبهم في هذه الظروف، مشيرًا إلى أن لاعبي غزة لهم الحق في المعاملة كما يُعامل لاعبي الضفة من جميع النواحي المادية والمعنوية.

وتساءل "لماذا لا يكون هناك تجمع دوري للمنتخب في قطاع غزة وبحضور المدرب الدولي كافتر؟"، مشدداً على تواجد العديد من اللاعبين النجوم على مستوى الوطن في قطاع غزة.

وناشد أبو رحال اتحاد السلة في الضفة الغربية، المحافظة على اللعبة، والحفاظ على أجيال مصيرهم الرياضي معلق بين أيديهم.

رد قوي من الشمال

وعقب قرار التجميد من قبل الاتحاد في قطاع غزة، لم يصمت الاتحاد في الضفة الغربية، ورد برد غير متوقع على "جميع الافتراءات" التي تحدث عنها اتحاد غزة، بحسب وصفهم.

وبحسب مصدر مسؤول داخل أروقة الإتحاد الفلسطيني لكرة السلة "بالمحافظات الشمالية" رفض ذكر اسمه فإنّ مكافآت أندية المحافظات الجنوبية ستوزع بنفس القيمة المالية المتعارف عليها المواسم الماضية دون نقصان، بالإضافة لرعاية الدوري وأجور الحكام وباقي اللجان لم يتغير شيء.

وأضاف المصدر أن الخلاف فقط أن اتحاد غزة طلب موازنة تشغيلية احتياطية، وهذا ما رفضه الاتحاد المركزي، مشترطًا وجود فواتير "وجاهز لتغطية كل شيكل يتم صرفه".

وادّعى المصدر أن نائب رئيس الاتحاد المتعارف عليه بعلاقته الاستراتيجية مع رئيس الإتحاد المركزي فجّر هذه الأزمة "بعدما طُلب منه تقرير إداري ومالي يتعلق بسفريته الأخيرة لدولة المغرب، على إثر كتاب خطي أرسل من السفير الفلسطيني في المغرب للمجلس الأعلى للشباب والرياضة".

وتابع "من المعيب اللعب على وتر العنصرية والتمييز؛ فالإتحاد المركزي رشح الكابتن حسن إسماعيل مدرب خدمات رفح عن الضفة وغزة لدورة المدربين المزمع إقامتها في دولة البحرين قريبًا".

وشدد على أن الاتحاد المركزي خاطب اتحاد غزة بمراسلة خطية بضرورة ترشيح عدد من اللاعبين الموهوبين لتجمع المنتخب الوطني مواليد 2002 دون أن يرد على ذلك، مطالبًا بعدم قيادة اللعبة في غزة إلى المجهول "بفعل تصرفات لا مسؤولة" حسب وصفه، متمنياً أن يتحلى اتحاد غزة "بالمسؤولية ويضع جمعيته العمومية بصورة الموقف قبل أن يأخذ قرار مصيري يتعلق بمستقبل اللعبة".

وأوضح المصدر أن الاتحاد المركزي وضع أجندات مسبقة للموسم الرياضي، وأرسل منها نسخة خطية لاتحاد غزة "الذي ضرب بعرض الحائط وافتتح الموسم الرياضي في خضم امتحانات الثانوية العامة رغم معارضة نائب رئيس الاتحاد خليل أبو شمالة الذي كان متواجدا مع رئيس الإتحاد المركزي في ذلك الوقت في رحلة عمل تخص الإتحاد في الهند".

واختتم المصدر حديثه أن الاتحاد المركزي أحال القضية للدائرة القانونية في اللجنة الأولمبية للبث في ذلك، مؤكدا جهوزية رئيس الاتحاد المركزي لأي استفسار من قبل الجمعية العمومية للأندية في المحافظات الجنوبية التي همشها اتحاد باتخاذه قرار مصيري دون مشاورتها أو اطلاعها على حيثيات الأزمة، مؤكدا أن كل المراسلات الخطية من حق الجمعية العمومية الاطلاع عليها.

تأكيدات من غزة

من جانبه، أكّد نائب الأمين العام للاتحاد في قطاع غزة محمد عاشور أن اتحاد الضفة الغربية أرسل العديد من المخاطبات لاتحاد غزة دون أن يتم الرد عليها.

وذكر عاشور في تصريحات صحفية أن اتحاد غزة تلقى العديد من المخاطبات والمراسلات من الإتحاد المركزي، والتي كان آخرها المطالبة بترشيح عدد من اللاعبين الموهوبين لتجمع المنتخب الوطني الفلسطيني مواليد 2002، مبيناً أنه سلم الكتاب بعد طباعته لأعضاء الاتحاد في أحد الاجتماعات، بالإضافة لترشيح الكابتن حسن إسماعيل المدير الفني لسلة خدمات رفح لدورة مدربين في البحرين المدرب الوحيد الذي سيمثل الوطن عن الضفة وغزة.

ولفت عاشور إلى أن اتحاد الضفة أرسل أجندات الموسم الرياضي لاتحاد غزة لتوحيد انتظام البطولات بشطري الوطن، مبيناً أن غزة لم تتعامل مع الأجندة، بعدما أقامت كأس السوبر وكأس القطاع دون التنسيق مع الاتحاد في الضفة الغربية.