ارض كنعان -أكد التجمع الديمقراطي للعاملين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الإطار النقابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح يوم الأربعاء أن اجتماعات دولية مكثفة تُعقد من وراء الكواليس وفي الغرف المغلقة، هدفها نزع التفويض عن أونروا في "سياق الخطة الأمريكية والصهيونية الممنهجة لتصفية حق العودة وقضية اللاجئين".
وقال التجمع "مسئولي الأمم المتحدة وفي مقدمتهم الأمين العام عقدوا أكثر من لقاء مع منظمات دولية وأمريكية وصهيونية من أجل بحث إمكانية إنهاء وشطب دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين عبر خطة متدحرجة تبدأ بالتقليص التدريجي لخدماتها وموظفيها، وصولاً لتحويلها إلى مجرد مؤسسة خدماتية صغيرة تبحث الأوساط الصهيونية والأمريكية وبشراكة أممية بأن تتولى مفوضية اللاجئين إدارتها".
وحذر من خطورة هذه المخططات التي تجري على قدمٍ وساقٍ وبرعاية أممية في ظل غياب فلسطيني رسمي وتواطؤ وتعاون من قبل بعض الأنظمة العربية، مؤكداً على ضرورة التصدي فلسطينياً لهذه المؤامرات وكشف خيوطها والمتآمرين فيها.
وشدد التجمع على أنه لا يجوز للمؤسسة الدولية أو أي جهة كانت نزع التفويض عن وكالة الغوث، والتي تم إنشائها بموجب قرار أممي، وأن الحالة الوحيدة لنزع هذا التفويض هو عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها وفقاً لقرارات الشرعية والدولية، أما دون ذلك فإن شعبنا سيعتبر ذلك بمثابة إعلان حرب على حقوقه وقضيته.
وحذر من خطورة الدور الخطير والمشبوه الذي يلعبه المستشارون والذي يساهم في إمعان إدارة أونروا في تغولها على حقوق اللاجئين من خلال سلسلة من الإجراءات والقرارات المجحفة التي تستهدف حقوق اللاجئين والموظفين، داعية جماهير شعبنا وكل قواه الحية للوقوف بصرامة أمام هذه الإجراءات وفضح الدور الخبيث للمستشارين.
وشدد التجمع على أن "هذه المؤامرات الخبيثة التي تستهدف حق العودة وإنهاء دور وكالة الغوث لن تمر إلا على أجسادنا"