Menu
10:35تدهور مستمر في حالته الصحية.. 95 يومًا على إضراب الأسير الأخرس عن الطعام
10:32الإحتلال تخبر السلطة بموعد تفعيل العقوبات ضد البنوك الفلسطينية
10:314 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام
10:26ارتفاع عدد وفيات "كورونا" في إسرائيل إلى 2494
10:257 إصابات بـ4 حوادث سير في قطاع غزة خلال 24 ساعة
10:23وزارة الصحة بغزة : تسجيل حالة وفاة و 276  اصابة جديدة بفيروس كورونا و تعافي 145 حالة
10:21أبرز عناوي الصحف العبرية لهذا اليوم
10:20بينهم أسير محرر..الاحتلال يعتقل 8 مواطنين بالضفة
10:18أسعار صرف العملات في فلسطين
10:16حالة الطقس: اجواء حارة
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
2LAfw

لأول مرة في غزة.. خريجة "تحاليل طبية" تدير مناحل عسل

ارض كنعان -تلبس ثوبها الأبيض المخصص للحماية من لسعات النحل كعادتها في صباح كل يوم، وتتجه إلى خلايا النحل لتتفقد ألواح العسل في منحلتها المتواضعة، وبخطوات واثقة تقوم بتشغيل "المدخنة" لإخراج النحل من الصناديق للاطمئنان على إنتاجية الخلية.

ولطالما حلمت الفتاة هبة أبو صبحة خريجة التحاليل الطبية، بتحقيق هدفها في الحصول على فرصة عمل حكومية أو خاصة في أحد القطاعات الطبية، إلا أن كافة الخيارات قد اُستنفذت من بين يديها، بعد تخرجها عام 2015، ما اضطرها للبحث عن المشاريع الريادية.

تقول أبو صبحة (26 عامًا) التي تقطن في بلدة عبسان الصغيرة شرقي مدينة خان يونس لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إنها لم تجد أي فرصة عمل أو بطالة في مجالها منذ أن تخرجت، ما دفعنها للجوء إلى البحث عن عمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

"وبعد محاولات عديدة وجدت إعلانًا عن استقبال طلبات تمويل للمشاريع الصغيرة عن طريق جمعية انقاذ المستقبل الشبابي، وتم قبول اسمي وخضعت لدورة تدريب مكثفة لمدة ١٠ ايام ، بعد ذلك تم تمويل ٥٠ مشروع كان من ضمنها مشروعي في انشاء أول منحلة تديرها فتاة في قطاع غزة". وفق هبة.

وفي تفاصيل مشروعها الخاص، تشير إلى أنها اختارت فكرة خلايا النحل بعد دراسة معمقة للسوق والبيئة المحيطة أعدتها مسبقًا، كون أن المنطقة التي تعيش فيها تعتمد على الزراعة، مبينة أنها ترى المشروع مجديًا ويدر دخل مادي جيد.

الفتاة أبو صبحة تحدّت نفسها أولًا ثم العادات والتقاليد المجتمعية التي تحكم منطقتها القروية، لا سيما أن غالبية المناحل في قطاع غزة يمتلكها رجال، حيث واجهت تحديات كبيرة من قبل المحيطين بها وتعرضت لانتقادات شديدة، ولم تستسلم لذلك، قائلة: "واصلت تحقيق حلمي وإثبات نفسي وأن العمل ليس حكرا على الرجال، خاصة في المناحل، ولم استمع لكلام الناس، فمن يمتلك طموح لا ينظر إلي المحبطين وأعداء النجاح.

وتضيف هبة، أنها تنتج عسلًا جيدًا من مناحلها، مشيرة إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا من قبل المواطنين، لاعتمادها في تغذية النحل على الأعشاب والنباتات الطبيعية، مشيرة أن سعر الكيلو الواحد (٥٠ شيكل).

صاحبة المنحلة تطمح إلى تطوير مشروعها بزيادة عدد خلايا النحل لديها، وأن تتوسع في المساحة الزراعية لزراعة انواع جديدة من النباتات والأعشاب لتغذية النحل، وتشير إلى أنها بصدد تطوير عملها وصناعة مستحضرات تجميلية تعتمد في تكوينها على العسل الطبيعي.

وفي رسالة وجهتها أبو صبحة للخريجين أمثالها: "لا تسمحوا لأي شيء أن يقف عائقًا في طريق نجاحكم، ويجب على الفتاة أن تبحث جيدًا عن فرصة عمل وتعمل على تطوير نفسها في مجالات أخرى بخلاف تخصصها.

ويلجأ عشرات الخريجين في قطاع غزة إنشاء مشاريع صغيرة أو بالالتحاق في مجال التسويق الإلكتروني، كبديل عن انتظار فرص العمل في البطالة، أو الحصول على وظيفة حكومية، وقد يأتي دورهم بعد سنوات.

وبطبيعة الحال في قطاع غزة، تعاني شريحة كبيرة من فئة الخريجين من شبح البطالة بنسبة 54.7 %، حيث تُخرّج الجامعات في قطاع غزة  (15 - 18) ألف خريج  سنويًا من مختلف التخصصات الجامعية، ولا يتم استيعاب إلا ما نسبته (20 – 25 %) ة في سوق العمل، ويدرج الباقين في لائحة البطالة.