Menu
13:45غانتس يتجه لشرعنة نحو 1700 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
13:36الحكم بالإعدام غيابياً على مُدان بالقتل في غزة
13:32الخارطة الوبائية لمصابي كورونا اليوم في قطاع غزة
13:27حمدان: قرار الأونروا صادم ونرفضه بالمطلق
13:18بالصور: تشييع جثمان صائب عريقات من مقر الرئاسة
13:16الاحتلال يقرر منع أهالي الداخل المحتل من دخول الضفة
13:15اتحاد السلة يضم لاعب أمريكي لصفوف المنتخب
13:13الصحة: 5 وفيات و643 إصابة جديدة بـ"كورونا" في فلسطين خلال 24 ساعة
12:46موقع عبري يزعم ... "إسرائيل" أرسلت رسالة تهديد لغزة عبر الوسطاء .. هذه فحواها
12:45شاهد: الصحة بغزة تنشر تحديثاً للخارطة الوبائية لفيروس (كورونا)
12:12لجان المقاومة: نعيش هذا اليوم مناسبات وطنية شكلت مفصلا هاما في تاريخ شعبنا وقضيتنا واثبتت ان شعبنا باق وان العدو الصهيوني مهما عظمت قوته الى زوال .
11:32الرئيس عباس يلقي نظرة الوداع الأخيرة على جثمان "صائب عريقات"
11:31حماس تعقب على قرار "الأونروا" بدفع جزء من مرتبات موظفيها
11:29لهذا السبب .. الاحتلال يعلن تغيير مسارات إقلاع وهبوط الطائرات في مطار "بن غوريون"
11:27الاحتلال يعزز نشر القبة الحديدية في مستوطنات "غلاف غزة"
resize

"هلا" تبدع لوحات فنية بنكهة القهوة

ارض كنعانناهيك عن رائحتها ومذاقها المميز، استطاعت الشابة هلا  أبو قاعود أن تطوع حبيباتها مكونة بها لوحات فنية غاية في الروعة.

الشابة هلا الطالبة في السنة الثانية بقسم الديكور والتصميم الداخلي، اعتادت أن تتميز عن غيرها بأفكارها الخلاقة، ولمساتها الخاصة، تلك التي جعلت منها نجمة على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً "الانستجرام" فور نشرها لوحتها الفنية الأولى والتي كانت مشروع عملي لأحد المساقات الجامعية طلبتها مدرسة المساق  بعد إطلاع الطلبة على بعض النماذج

لكن هلا لم  ترى في هذه النماذج ما يوحي بالفن أو الحياة، كانت مجرد لوحات صماء بلون حبيبات القهوة الداكن، سارعت إلى والدتها، الداعم الأول لها، لتسألها عن لون القهوة قبل أن يتم تحميصها، وجالت بخاطرها الفكرة الخلاقة فور أن اخبرتها والدتها بأن لها لون أخضر.

"أريد منكِ أن تجعلي لونها بعد التحميص بعدة درجات، بعد أن ترفعي لي بعضاً منها بشكلها الخام "قالت هلا لأمها.

وعلى مدار يومين وهي الفترة التي تحتاجها لإنجاز أي مشروع فني بما يقارب خمس ساعات عمل، استمرت هلا تزين رسمتها بحبات القهوة ذات الدرجات المختلفة، بعد أن حددت الإطار العام للرسمة بالقهوة الخضراء، تختار الحبة تلو الحبة بأحجام متقاربة كي لا تترك فراغا يمكن أن يخدش جمال اللوحة.

لم تكتفي هلا بذلك، بل أضافت القهوة المطحونة، لعملها الفني، ووضعت بعض اللمسات الفنية كتلميع حبات القهوة لإضفاء رونق خاص باللوحة.

حالة الانبهار التي أظهرتها مدرسة المساق، أثارت داخل هلا مشاعر من الفخر بذاتها والرغبة بطوير أفكارها أكثر وأكثر.

بدأت الطلبات تنهال على هلا عبر موقع انستجرام بمجرد نشرها للوحة القهوة، لم تأخذ الكثير من الوقت للتفكير، بدأت بقبول الطلبات والعمل فعلياً عليها، ومع كل لوحة جديدة كانت هناك إضافة إبداعية تميزها عن سابقتها.

رغم أن العمل بالقهوة وملحقاتها من أدوات وخامات وألوان مكلف لطالبة في بداية مشوارها، إلا أن والديها لم يألون جهداً لدعم موهبتها والسعي لتطويرها، فالأب يشجع ويدعم مادياً والأم تبحث في الأسواق والمكتبات عن احتياجات هلا من خامات ومواد، وفي كثير من الأحيان تدخر الأم من مصروف المنزل لصالح احتياجات هلا من الخامات لأيمانها بموهبتها ورغبتها باستمراريتها.

لا تمايز هلا بين تخصصها الذي انهت عاما دراسيا واحداً فيه وبين عشقها للفنون اليدوية والرسم وتعترف أن كلاهما خدم الآخر فالعلم صقل الموهبة ووضعها على الطريق العلمي والأسس الصحيحة ، وموهبتها أعطتها القدرة على التميز بين زميلاتها وزملائها في الجامعة .

الام التي يعود لها الفضل الأول في ما وصلت له هلا وهي لا زالت في مقتبل عمرها ، كانت الداعم الأول بل تكاد تكون الوحيدة ، تخرج للسوق وتحضر الخامات، تقتص من مصروف البيت لصالح ما يمكن أن تحتاجه هلا من خامات للاستمرار بفنها وطموحها، تساعدها بتحميص القهوة، والمكوث بجانبها في معملها الذي تتخذ من غرفة خارجية مقر له، تشاركها أحلامها وأفكارها التي لا تنضب.

توازن هلا في وقتها بين علمها وعملها، ولا تترك أي منهما يطغى على الآخر، ولا تفكر أن تتوقف عن الرسم بحبات القهوة قبل أن تنهي ما برأسها من أفكار.

تتجه هلا اليوم لرسم شخصيات معروفة بحبات القهوة ذاتها، أمثال ياسر عرفات، محمود درويش، فيروز، وأم كلثوم.

الشابة المفعمة بالحياة تطمح لامتلاك مكتب خاص بالتصميم والديكور يكون معرضها الفني جزء لا يتجزأ منه.