ارض كنعان-يوم عيد" بجملة صغيرة اختصرت المواطنة أم محمد أبو صلاح وصفها يوم قطف الزيتون، فهذا اليوم تنتظره العائلة، صغيرها قبل كبيرها طوال العام.
"تبتعد أرض أم محمد قليلاً عن البيت، تجهز ليوم قطف الزيتون من الليلة السابقة، كل المستلزمات من طعام وشراب، لهذه الرحلة البرية التي تنتهي بجمع تعب عام كامل من العناية بهذه الشجرة المباركة".
لدى عائلة أم محمد الكثير من شجر الزيتون، يبدأ زوجها وابنائها "بجَدّه" وهي وبناتها يقمن بتنظيفه مما علق به من أوراق وإزالة لأعناقه " ننظفه جيداً لأن هذه الأعناق تترك طعماً سيئاً في الزيت".
تشير إلى شجرات الزيتون، وتقول: " تلك شجرة من نوع " سري" أما هذه فهي من نوع "شملالي" والتي بجوارنا هنا نوعها" كي 18" ويوجد هناك أشجار من الزيتون النبالي.
تشرح أم محمد كما لو كانت خبير زراعي " أفضل أشجار الزيتون هو النوع" السري" وهو الأكثر جودة في انتاج الزيت، يليه الشملالي ويأتي آخرهم "كي 18".
لكن توضح" نزرع من جميع الأنواع لأن بعض الناس يفضلون الزيت خفيفاً وهو ما يميز الزيت "كي 18" أما الزيت السري فهو ثقيل، كما تختلف تلك الأنواع في طعمها تختلف في أسعارها