ارض كنعان-قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم بأن مدينة القدس ستبقى عاصمتنا الروحية والوطنية كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد وحاضنة لاهم مقدساتنا المسيحية والاسلامية ، فالقدس قدسنا والمقدسات مقدساتنا والاقتحامات وهدم المنازل ومصادرة الاراضي لن ترهبنا ، فنحن صامدون في وطننا ثابتون في انتماءنا لارضنا وجذورنا عميقة في تربة هذه الارض المباركة والمقدسة .
ان الاجراءات الاحتلالية الظالمة لن تجعلنا الا اكثر صمودا وتشبثا وانتماء بوطننا وارتباطا بثوابتنا وتعلقنا بقضيتنا الوطنية العادلة التي هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية المسلمين وهي قضية كافة الاحرار في عالمنا .
يؤسفنا ويحزننا هذا الواقع العربي الذي نلحظه ونراه امامنا ، حيث اللامبالاة حول ما يحدث في القدس من استهداف لمقدساتها وعقاراتها .
نتسائل لماذا هذا التقصير تجاه مدينة القدس ، هذا التقصير الذي تستثمره السلطات الاحتلالية على الارض وتعمل ليلا ونهارا على تمرير مشاريعها وبرامجها واجنداتها وسياساتها الظالمة بحق مدينتنا وشعبنا .
لماذا هذه اللامبالاة العربية تجاه ما يحدث في القدس وقد كان العرب يتغنون في وقت من الاوقات بأن القدس هي عروس عروبتهم ولماذا يتنصل البعض من مسؤولياته تجاه ما يحدث في القدس بشكل خاص وما يحدث بحق القضية الفلسطينية بشكل عام.
لن نألوا جهدا من تذكير العرب بواجباتهم تجاه القدس ولكن قبل ان نذكر العرب وغيرهم بواجباتهم يجب ان نذكر انفسنا كفلسطينيين بأننا يجب ان نكون اكثر لُحمة ووحدة وتعاضدا لان وحدتنا هي قوة لنا في دفاعنا عن القدس وفي دفاعنا عن القضية الفلسطينية التي هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث.
قبل ان نطالب العرب بأن يتضامنوا معنا يجب علينا نحن كفلسطينيين ان نتضامن مع انفسنا وان نلفظ الانقسامات والتصدعات الداخلية وغيرها من المظاهر السلبية التي لا يستفيد منها الا اعداءنا .
نرفض سياسات الاحتلال بحق مدينة القدس ولن نتحول كمقدسيين فلسطينيين الى ضيوف في مدينتنا كما اننا لن نكون عابري سبيل في عاصمتنا الروحية والوطنية.