Menu
10:35تدهور مستمر في حالته الصحية.. 95 يومًا على إضراب الأسير الأخرس عن الطعام
10:32الإحتلال تخبر السلطة بموعد تفعيل العقوبات ضد البنوك الفلسطينية
10:314 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام
10:26ارتفاع عدد وفيات "كورونا" في إسرائيل إلى 2494
10:257 إصابات بـ4 حوادث سير في قطاع غزة خلال 24 ساعة
10:23وزارة الصحة بغزة : تسجيل حالة وفاة و 276  اصابة جديدة بفيروس كورونا و تعافي 145 حالة
10:21أبرز عناوي الصحف العبرية لهذا اليوم
10:20بينهم أسير محرر..الاحتلال يعتقل 8 مواطنين بالضفة
10:18أسعار صرف العملات في فلسطين
10:16حالة الطقس: اجواء حارة
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
resize

المزارعان "سمور" يعيدان الحياة لأراضٍ حدودية

ارض كنعان -على بعد أمتار قليلة من شارع "جكر" على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس، بدأ المواطنان جابر أبو سمور 37 عاماً وشريكه مرزوق سمور 21 عاما، منذ شهرين زراعة ما يزيد عن 11 دونما قاموا باستئجارها، بعد أن كانت صحراء قاحلة منذ ما يقارب 12 عاماً.

سعادة الشريكين بإنتاج مزرعتهم كانت لا توصف، فهما فعلياً باشرا في عملية ببيع منتجاتها من المحاصيل الخضرية، والتي نبتت في أرض ذات خصوبة عالية

يقول جابر سمور: "توجهنا لزراعة الأراضي الحدودية بعد أن استنزفت طاقتي في زراعة الأراضي داخل البلدة، ولم يعد إنتاجها يغطي النفقات".

ومن المعروف عند المزارعين، أن الأراضي الحدودية تمتاز بخصوبتها العالية بسبب عدم استهلاكها منذ سنوات طويلة، وبحسب الشريكين "سمور" فإن أصحاب الأرض كانوا يكتفوا بزراعتها في موسم القمح والشعير، وذلك بالاستعانة بفرق الصليب الأحمر ، يومي بذر القمح والحصاد.

جابر ومرزوق اللذان يمضيان طوال يومهما في الأرض على الحدود الشرقية الفاصلة، ينتابهما في بعض الأوقات مشاعر الخوف نتيجة اقترابهما من الحدود الفاصلة التي تنتشر فيها عشرات الثكنات العسكرية والتي تشكل خطرا على حياة أي متحرك على الأرض 

يقول مرزوق: "أخرج كل يوم في ساعات ما بعد الظهر  وحتى حلول الظلام للعناية بالمحاصيل التي نزرعها، والتي بدأنا بقطفها وبيعها في السوق المحلي للحافظة".

يصف جابر عمله في الأراضي الحدودية بالشاق، لكنها المهنة الوحيدة التي عرفها منذ نعومة اظافره، وبالرغم من مخاطر تواجده المستمر في الأراضي المحاذية للسلك العازل إلا أنه لا يتوانى عن النهوض كل يوم مبكراً والتوجه نحو مزرعته الجديدة التي يأمل أن تحمل له ولأسرته وشريكه الخير الوفير.

استطاع سمور وشريكه أن يقيما أول حوض لتجميع المياه على الحدود بدعم من مؤسسة محلية، وربطها بأقرب بئر يمكن شراء المياه منه، إذ تخلو الأراضي الحدودية من الآبار الجوفية بسبب الاستهداف المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي ظل عدم توفر المياه والكهرباء يضطرا الشريكان "سمور" إلى استخدام ماتور لضخ المياه للبركة، وهذا يستنزف الكثير من الوقود. ووفقاً لمزارعين من المنطقة، فإنه لا تتوفر المياه والكهرباء في نطاق ما يقارب ثمانمائة متر بمحاذاة السياج الأمني الممتد على مسافة حوالي أربعين كيلو متر.

وتبتلع المنطقة العازلة ما يقارب 2600 دونم من أراضي بلدة خزاعة وحدها، بينما الأراضي المزروعة في هذه البلدة التي يعمل غالبية سكانها في الزراعة، لا تتعدى نحو ألف دونم فقط.

لا يستبعد الشريكان "سمور" في أي لحظة أن يتم تجريف الأرض التي أعيدت لها الحياة بعد موت قسري لسنوات طويلة، لكنهما لا يدخران جهداً في مواصلة العمل، وذلك كأحد أشكال المقاومة من أجل البقاء، وفقا لقولهما. 

يتعرض الشريكان من حين لآخر لمضايقات قوات الاحتلال المنتشرة على الحدود الشرقية والتي تطلق النار باتجاه الأراضي الزراعية وكأنها رسالة تحذيرية لمغادرة المكان، تدفعهما للمغادرة والعودة في الصباح التالي.

يطمح الشريكان "سمور" لاستصلاح المزيد من الأراضي الزراعية التي تمكنهم من تشغيل عدد أكبر من المزارعين في البلدة، وبخاصة أن المزارعين بالكاد يتدبرون أمورهم في ظل الفقر المدقع، و العجز عن زراعة أنواع جديدة من الخضروات