Menu
10:35تدهور مستمر في حالته الصحية.. 95 يومًا على إضراب الأسير الأخرس عن الطعام
10:32الإحتلال تخبر السلطة بموعد تفعيل العقوبات ضد البنوك الفلسطينية
10:314 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام
10:26ارتفاع عدد وفيات "كورونا" في إسرائيل إلى 2494
10:257 إصابات بـ4 حوادث سير في قطاع غزة خلال 24 ساعة
10:23وزارة الصحة بغزة : تسجيل حالة وفاة و 276  اصابة جديدة بفيروس كورونا و تعافي 145 حالة
10:21أبرز عناوي الصحف العبرية لهذا اليوم
10:20بينهم أسير محرر..الاحتلال يعتقل 8 مواطنين بالضفة
10:18أسعار صرف العملات في فلسطين
10:16حالة الطقس: اجواء حارة
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
mJLgp

أطر صحفية: حظر السلطة عشرات المواقع الإلكترونية "جريمة مكتملة الاركان"

ارض كنعان -انتقدت أطر صحفية ومدراء مؤسسات إعلامية اصدار محكمة صلح رام الله قرارا يقضي بحجب حوالي 60 موقعا الكترونيا وصفحات مواقع تواصل في فلسطين بناء على طلب من النائب العام، واصفين القرار بـ"المُسيس والخطير".

وشددت الأطر الصحفية ومدراء مؤسسات أن اصدار قرارٍ بحجب حوالي 60 موقعا الكترونيا وصفحات مواقع تواصل في فلسطين، يعتبر انتكاسة للمحتوى الفلسطيني، مشيرين إلى أنَّ حجب المواقع الإخبارية الفلسطينية يقع في دائرة استهداف المحتوى الفلسطيني، ويصب في صالح الرواية الإسرائيلية

وجاء في قرار المحكمة، الصادر بتاريخ 17/10/2019: "بالتدقيق في هذا الطلب تجد المحكمة ان النيابة العامة قد أسست هذا الطلب سندا لنص المادة 2/39 من القرار بقانون بشان الجرائم الالكترونية رقم "10" لسنة 2018، على سند من القول بأن الجهة المستدعى ضدهم، قد أقدمت على نشر ووضع عبارات وصور ومقالات عبر الشبكة العنكبونية من شأنها تهديد الأمن القومي والسلم الأهلي والاخلال بالنظام العام والآداب العامة واثارة الرأي العام الفلسطيني"، على حد زعمهم.

وزعمت النيابة في طلبها أن "أسباب الحجب تعود الى أن المواقع الالكترونية تقوم بالتهجم والاساءة إلى رموز في السلطة الوطنية، وتقوم بنشر ووضع عبارات وصور ومقالات عبر الشبكة العنكبوتية، من شأنها تهديد الأمن القومي والسلم الاهلي، والاخلال بالنظام العام، والآداب العامة، وإثارة الرأي العام الفلسطيني".

انتكاسة للحريات

بدوره، دان رئيس لجنة دعم الصحفيين صالح المصري قرار النيابة العامة حجب حوالي 60 موقعاً، مشدداً على أنَّ القرار سياسي بامتياز كونه يتعلق بالانقسام والتجاذبات السياسية في الساحة الفلسطينية.

وقال المصري: "إنّ القرار مرتبط بحالة الانقسام، والاصل الا تزج وسائل الاعلام في اتون الصراع السياسي الداخلي"، مطالبا السلطة بالتراجع عن قرارها "المجحف" بحق وسائل الاعلام.

وأوضح المصري أنَّ قرار النيابة العامة مستنكر ومرفوض ويقوض عمل الصحافة والصحفيين، داعياً السلطة إلى ضرورة عدم الزج بالصحافة الفلسطينية في أتون الصراعات الحزبية المقيتة.

وقال المصري: الأصل أن تدعم السلطة الفلسطينية الإعلام المحلي، على اعتبار اننا بأمس الحاجة إلى إعلام يكشف زيف الرواية الاسرائيلية، ويعمل على فضح جرائم الاحتلال، لاسيما في ظل التغول الإسرائيلي وعربدة المستوطنين واستهداف الرواية الفلسطينية.

وشدد المصري على أن القرار سيكون حافزاً ومشجعاً للاحتلال الإسرائيلي لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين.

وطالب المصري السلطة الفلسطينية بضرورة التراجع عن قرار حجب المواقع الإلكترونية نظراً لتداعياته السلبية على صعيد الحريات الإعلامية، وعلى صعيد مواجهة الرواية الإسرائيلية المزيفة.

استهداف مزدوج

بدوره، قال رئيس التجمع الإعلامي الفلسطيني علاء سلامة: "إن اغلاق وحجب حوالي 60 موقعاً إخبارياً يأتي في إطار سياسة تكميم الافواه ومحاربة المحتوى الفلسطيني، وهو أمر يعود بالضرر على القضية الفلسطينية على حساب الرواية الإسرائيلية المزيفة"، واصفاً ما حدث بـ"المجزرة"

وأكد سلامة أن حجب المواقع يأتي في اطار سياسة تكميم الأفواه، ويعطي ذريعة للاحتلال الإسرائيلي باستهداف المحتوى الفلسطيني، مشيراً إلى ان الأصل تكريم الإعلاميين الفلسطينيين على دورهم في محاربة زيف الرواية الإسرائيلية، وحجب المواقع الإسرائيلية التي تهدف لبث سمومها بين ابناء شعبنا والنيل من قضيتنا.

وطالب سلامة السلطة بالتراجع الفوري عن القرار الجائر بحق المحتوى الفلسطينية، داعياً الأطر الصحفية والحقوقية والاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه مجزرة الحريات.

محاولة لثني الصحفي الفلسطيني

من جانبه، أكد رئيس كتلة الصحفي أحمد زغبر أن قرار السلطة يتقاطع مع استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمحتوى الفلسطيني، مستنكراً محاولة ثني الصحفيين الفلسطينيين عن مواصلة التصدي للرواية الإسرائيلية.

واوضح زغبر أن واقع الحريات في الضفة المحتلة مرير للغاية، كون الصحفي الفلسطيني يقع بين سندان الاحتلال ومطرقة السلطة، مشيراً إلى ان الصحفيين الفلسطينيين في الضفة المحتلة يتعرضون لمحاكمات واعتقالات واتهامات باطلة وتصنيف حزبي مقيت.

وأكد زعبر ان هذا قرار حجب المواقع الإخبارية يأتي في وقت يفتقر فيه الجسم الصحفي لنقابة قوية تدافع عنهم، مشيرا الى أن الجهة التي تنتحل صفة النقابة شريكة بهذه الجريمة.

مجزرة للحريات

ووصف مدير عام صحفية "لرسالة" رامي خريس، حجب المواقع الالكترونية من قبل النيابة العامة التابعة للسطلة، بـ"المجزرة والعدوان الصارخ" على حرية الصحافة، وانتهاك للقانون الأساسي الفلسطيني الذي ينص على حرية التعبير.

واستغرب خريس، من قرار النيابة بشأن حجب المواقع الإخبارية التي تناصر قضيتنا وتفضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وفي مقابل تعزيز الاحتلال من صفحاته الإعلامية التي تحرض على قتل أبناء شعبنا، قائلاً :"إنّ على السلطة أن تحارب الصفحات الإسرائيلية، بدلاً من محاربتها للمحتوى الفلسطيني".

وأضاف، بان السلطة لها تاريخ اسود في تقييد الحريات الإعلامية والصحفية، ومنها منع توزيع صحيفة الرسالة والاستقلال وغيرها، سابقَا داخل أراضي الضفة المحتلة، مشيرًا إلى أنه ليس مستغرباً محاصرة السلطة للمضمون الاعلامي الفلسطيني الشريف.

وأوضح بان السلطة تنتهج سياسة "كتم الافواه وتكسير الأقلام الصحفية"، عازياً ذلك باصطفافها مع الاحتلال في التنسيق بينهما في محاربة الإعلام الفلسطيني أينما كان.

ودعا خريس، المؤسسات الحقوقية، والاطر الصحفية، والاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب للضغط على السلطة للتراجع عن قرارها المجحف بحق الرواية الفلسطينية.