ارض كنعان -كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن الشخصية التي كلفتها حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالمشاركة في مؤتمر البحرين للأمن البحري والجوي.
وقالت الصحيفة العبرية، إن دانا بانبنيشتي مديرة قسم الأمن الإقليمي في وزارة الخارجية الإسرائيلية هي التي مثلت "إسرائيل" في هذه القمة الدولية، وقد ترأست الوفد الإسرائيلي في المؤتمر الذي انشغل في البحث عن توفير وسائل الحماية لحرية الملاحة البحرية في ظل التهديدات الإيرانية".
وأضافت أن "هذه المشاركة تعتبر مؤشرا جديدا على متانة العلاقة بين إسرائيل ودول الخليج العربي ضد العدو المشترك، وهو إيران، في حين أن هذا المؤتمر الدولي يعتبر أحد مخرجات قمة وارسو التيفي شباط/ فبراير الماضي التي شهدت بمبادرة أمريكية لتشكيل تحالف دولي بمشاركة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، وتأتي استمرارا لقمة البحرين الاقتصادية في يونيو الماضي".
وأوضحت أن "مؤتمر البحرين الأمني يأتي ضمن محاولات الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة البحرية، وتأمين حركة ناقلات النفط في ظل التهديدات الإيرانية الأخيرة، والهجمات التي استهدفت جملة من المعدات البحرية في الأسابيع الماضية، مما جعل من هذه المهمة تتصدر اهتمامات دول المنطقة والإقليم، ولذلك تعتبر بانبنيشتي الدبلوماسية الإسرائيلية رفيعة المستوى التي تكتسب زيارتها أهمية استثنائية".بحسب ترجمة عربي 21
وأكدت أن "شهر أبريل الماضي شهد إلغاء زيارة وفد إسرائيلي إلى البحرين برئاسة وزير الاقتصاد إيلي كوهين وبصحبته عدد من رجال الأعمال والمسؤولين الإسرائيليين البارزين، حيث تم إلغاء الزيارة عقب القلق الأمني على حياتهم، في أعقاب حملة المعارضة البحرينية ضد الزيارة".
وأشارت إلى أن "وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس كشف في شهر آب/ أغسطس أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أن إسرائيل تشارك في تحالف أمريكي لتأمين حركة الملاحة البحرية في الخليج العربي، وقدم لأعضاء اللجنة موجزا عن زيارته إلى إمارة أبو ظبي، ولقائه بوزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد".
وأضافت أن "كاتس طلب من وزارة الخارجية العمل مع كل الجهات في الإدارة الأمريكية للانخراط في كل المهام والمراحل اللازمة لتأمين الملاحة البحرية، في أعقاب دعوة إسرائيل للمشاركة في قمة البحرين، ما يجعل من إسرائيل شريكة في الحوارات التي تشهدها الولايات المتحدة والمنطقة، وتأخذ حيزا كبيرا في هذه المهام، لاسيما في القضايا الاستخبارية والأمنية، والمجالات الأخرى التي تتفوق فيها إسرائيل على الدول الأخرى".
وختمت بالقول إن "مشاركة إسرائيل في قمة البحرين تعتبر تحقيقا لمصلحة إسرائيلية واضحة في إطار إستراتيجيتها لاستيعاب التهديد الإيراني، وتقوية الاتصالات بين إسرائيل ودول الخليج".
والدول المشاركة في القّمة، هي "دول مجموعة وارسو"، التي شاركت في اجتماع وزاري "لتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط" في شباط/ فبراير الماضي، بوارسو البولنديّة.
وتهدف القمة إلى "توحيد قوى مكافحة الإرهاب ومواجهة تهديدات أمن الملاحة البحرية في منطقة الخليج، كما تناقش منع تهريب الأسلحة المتقدمة وحماية الطيران المدني"