Menu
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
thumb (2)

هبة اللبدي.. من حضور حفل زفاف إلى أقبية التحقيق

ارض كنعان -حتى قبل دقيقة واحدة من نطق القاضي الإسرائيلي بقراره يوم الخميس تثبيت الاعتقال الإداري لمدة خمس شهور بحق الأسيرة الأردنية هبة اللبدي، كانت عائلتها تمني نفسها بأن يكون القرار مخالفا لذلك، ويقضي بالإفراج عنها لضعف بل انعدام التهم الموجهة إليها.

اللبدي التي تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 24 يوما، تحمل الجنسية الأردنية، لكن ذلك لم يفلح في التخفيف من معاناتها التي بدأت قبل نحو شهرين.

تعود تفاصيل القصة إلى تاريخ العشرين من آب المنصرم، الذي كاد أن يكون عاديا كسابقيه في حياة الشابة اللبدي، (32 عاما)، حينما حزمت حقائبها قاصدة برفقة والدتها وخالتها للمشاركة في حفل أحد أقاربها في مدينة نابلس بالضفة الغربية.  

كانت ترسم في مخيلتها صورة لما سترتديه في حفل الزفاف!!.. وكيف ستكون السهرة برفقة قريباتها اللواتي اعتدن على رؤيتها في كل مرة تزور بها الضفة. لكن الرياح سارت بما لا تشتهي السفن، فقد طال وقت التدقيق في هويتها وجواز سفرها من موظف الجوازات الإسرائيلي على معبر الكرامة الفاصل بين الأردن وفلسطين، ثم احتجزها.

ظروف صعبة

يقول خالها يوسف الطاهر من قرية "السيلة" قضاء جنين: "بعد ذلك نُقلت هبة فورا إلى أقبية التحقيق الإسرائيلية، حيث خضعت لجلسات استجواب لأكثر من شهر، تعرضت خلالها لتعذيب جسدي ونفسي متواصل، ومُنعت من زيارة المحامي أو أي من أقاربها، وليصدر بعدها قرار بتحويلها للاعتقال الإداري، دون توجيه أي تهمة لها.     

وهذا ما أكدت عليه هيئة شؤون الأسرى والمحررين في أكثر من بيان، حيث أوضحت أن "اللبدي تعرضت للسب والصراخ والتهديد، كما استمرت جلسات التحقيق لفترات طويلة، لإجبارها على الإدلاء باعترافات غير صحيحة"، ولفتت إلى إنه جرى احتجازها في زنزانة ضيقة معدومة التهوية وعالية الرطوبة، وعصبت عيناها وأيديها باستمرار، خلال فترة التحقيق.

كما تعمدت مصلحة سجون الاحتلال إرهاقها خلال نقلها بسيارة "البوسطة" لحضور جلسات المحكمة، في رحلة متعبة تستمر لأكثر من 6 ساعات في كل مرة.

تجربة قاسية

ويؤكد خالها أنه لا يوجد لهبة أي نشاط سياسي، وهي تركز اهتمامها بعملها في قطاع البنوك في دبي، وتزور الأردن دائما، حيث تسكن عائلتها، كما تزور فلسطين لزيارتنا، لحضور المناسبات الاجتماعية.

ويشير إلى أن التجربة كانت قاسية جدا على هبة، "حيث لم أكد أعرفها عندما رأيتها لأول مرة في المحكمة بعد انتهاء التحقيق معها، فقد خسرت الكثير من وزنها وظهرت مشتتة الذهن، لكنها ما إن رأتني حتى رفعت يدها وابتسمت".

لكن والدة هبة التي كانت حاضرة دخلت في حالة بكاء شديد، وكاد يغمى عليها عند رؤيتها لابنتها على هذه الحالة، كما يقول الخال.

اعتقال إداري

في تلك الجلسة التي عقدت في السادس والعشرين من أيلول الماضي، صدر قرار باعتقالها لخمسة أشهر إداريا، بعد فشل المحققين في إثبات أية تهمة بحقها، لكنها رغم ما تمر به من ظروف صحية صعبة، أبلغت المحامية دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام.

وطالب الطاهر، الحكومة الأردنية وتحديدا وزارة الخارجية بالتدخل الجاد لإنهاء معاناة هبة، مشيرا إلى أن ممثلا عن الخارجية الأردنية التقى بهبة في السجن، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وفي بيان على صفحتها الرسمية، أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أنها "تتابع بشكل يومي حادثة الاعتقال بحق المواطنة الاردنية هبة عبد الباقي"، مشيرة أن القنصل الاردني في "تل ابيب" زار هبة في مركز احتجازها ثلاث مرات منذ اعتقالها، وذلك لاسنادها والاطلاع على ظروف احتجازها والعمل على اطلاق سراحها.

عزل الجلمة

ووفقاً لهيئة شؤون الأسرى، فإن "هبة" تقبع اليوم في إحدى زنازين "الجلمة" المراقبة بالكاميرات، عالية الرطوبة ومعدومة التهوية، وخالية من كافة الاحتياجات سوى شرشف صغير وزجاجة ماء.

وقالت الهيئة: "إن زنزانة هبة تقع بالقرب غرف سجناء جنائيين إسرائيليين يصرخون ويشتمون طوال الوقت".

وحذّرت الهيئة من الإجراءات التعسفية التنكيلية التي تمارس بحق الأسيرة اللبدي وغيرها من الأسرى المضربين عن الطعام، والتي قد تودي بحياتهم.

وأضافت الهيئة "أن صدور قرار المحكمة بتثبيت الإداري للأسيرة اللبدي، في هذا الوقت الصعب التي تمر به، يكشف مدى وقاحة وإجرام هذا الإحتلال، وطالبت الحكومة الاردنية مواصلة الجهود لدى كل الجهات الدولية لإنقاذ حياتها".